أسامة بلفقير-الرباط
تداولت وسائل إعلام إسبانية في الآونة الأخيرة ، رسالة على الواتساب، تتضمن اعترافا إسبانياً عن حرب الريف بالمغرب، وإمكانية تعويض الساكنة بمبلغ 100 مليون يورو.
وحسب التلفزيون الرسمي الإسباني RTVE، فإن عدة أحزاب منها Esquerra Republicana de Catalunya ، كانت قد حاولت إقناع الدولة الإسبانية بمسؤوليتها في حرب الريف (1921-1927) التي واجه فيها الجيش الإسباني انتفاضة الريف، لكن مقترحاتها ، قوبلت بالرفض.
و ينقل التلفزيون الإسباني على موقعه الرسمي، أن الرسالة المنتشرة تقول أن “إسبانيا ستعوض المغرب بمبلغ 100 مليون مقابل حرب الريف التي شنتها منذ أكثر من 90 عامًا”.
وحسب نص الرسالة، فإن ” الحكومة وافقت على تقديم تعويض مالي لأحفاد الذين قاتلوا ضد إسبانيا بين عامي 1921 و 1927 ، عبارة عن مبلغ يقدر بـ2000 يورو لكل شخص”.
و يشير نص الرسالة أيضا إلى أنه “سيتم اتخاذ إجراء تعتذر فيه إسبانيا للمغرب، إضافة إلى تزويد مستشفيات الناظور والحسيمة بوحدات لعلاج مرضى السرطان”.
وعاد التلفزيون الإسباني ليؤكد على موقعه الرسمي ، أنه لا يوجد حاليا أي قرار أو قانون بشأن تعويض إسبانيا للمغرب عن حرب الريف.
و أشار إلى أن تعديلين على مشروع قانون الذاكرة الديمقراطية الذي قدمته المجموعة البرلمانية التعددية (Junts per Catalunya و PDeCat و Compromís و Más País و NBG) و Esquerra Republicana ، سعيا في ديسمبر 2021 إلى تحميل إسبانيا مسؤولية الحرب التي استعملت فيها إسبانيا أسلحة كيميائية.
وتتحدث التعديلات عن جبر الضرر في إطار التعاون الدولي، حيث اقترحت المجموعة البرلمانية دراسة “التعويض المالي المحتمل بشكل فردي و تعويض المنطقة عن الأضرار الناجمة عن الهجمات الكيميائية”.
و أوضح المصدر ، أنه تم رفض هذه التعديلات من قبل مجلس النواب في المناقشة حول قانون الذاكرة الديمقراطية في 14 يوليوز 2022.
أما النسخة الأخيرة من نص القانون الجديد تنتظر موافقة مجلس الشيوخ.
و اقترحت هيئة الإنصاف والمصالحة للمرة الأولى أن تتحمل الدولة الإسبانية مسؤوليتها عن الأضرار نتيجة “لاستخدام الأسلحة الكيميائية في الريف” في مقترح في عام 2005.
وبعد رفضه في عام 2007 ، أطلقت Esquerra Republicana التماسها مرة أخرى في عامي 2016 و 2018.