شرعت السلطات الإسبانية، اليوم الأربعاء، في ترحيل قرابة 500 مهاجر غير شرعي جزائري، وصلوا أراضيها قبل أسابيع نحو بلادهم، بعد وفاة أحدهم بمركز احتجاز في ظروف غامضة.ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية، عن مصدر أمني محلي، تأكيده أنه “تم اليوم الأربعاء، بمدينة وهران (غرب الجزائر) إعادة 40 مهاجرا غير شرعي من إسبانيا، والذين جرى ترحيلهم عبر باخرة لنقل المسافرين للخط البحري الرابط بين (مدينة) ألميريا (جنوب إسبانيا) ووهران”.
ووفق ذات المصدر تم تسجيل “لحد الآن وصول أربع دفعات من المهاجرين غير الشرعيين بمجموع 160 شابا من المرحلين القادمين من إسبانيا”، وذلك بالتنسيق بين السلطات الجزائرية البلدين.وجاءت هذه الخطوة بعد وفاة مهاجر جزائري يدعى محمد بودربالة، الأحد الماضي، في ظروف غامضة بمركز احتجاز بمنطقة أرشيدونا، جنوبي إسبانيا.وبودربالة، ضمن فوج من المهاجرين غير الشرعيين وصلوا السواحل الإسبانية خلال أكتوبر ، وديسمبر الماضيين، في قوارب.وحسب نور الدين بلمداح، النائب بالبرلمان الجزائري عن الجالية، فإن هذا المهاجر كان ضمن 500 آخرين احتجزتهم السلطات الإسبانية، بعد وصولهم، في سجن بأرشيدونا.وطالب بلمداح، في بيان له، السلطات الجزائرية بالتحقيق في الوفاة كون “نتائج التحقيق من الجانب الإسباني، والتي قالت إنه انتحر، غير صحيحة”.
واليوم الأربعاء، استقبل وزير الخارجية الجزائري عبد القادر مساهل، عائلة الضحية بمقر الوزارة “وأطلعهم على كل ما تقوم به السفارة الجزائرية بمدريد، والممثلية القنصلية للجزائر بمدينة أليكانت (جنوب) بالتنسيق مع السلطات الإسبانية من أجل تسليط الضوء على هذه المأساة”، وفق بيان للخارجية الجزائرية. وأشار البيان، إلى أن الوزير استقبل، اليوم، أيضا القائم بأعمال سفارة مملكة إسبانيا بالجزائر، حول وفاة جزائري في سجن إسباني، دون تقديم تفاصيل أكثر حول ما جرى بين الجانبين من محادثات.ولا توجد أرقام رسمية حول عدد الجزائريين المقيمين بطريقة غير شرعية بإسبانيا، لكن الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان (مستقلة)، ذكرت في تقرير لها، في ديسمبر المنصرم، أن سلطات مدريد تسعى إلى ترحيل أزيد من 1500 مهاجر جزائري قسرا.