وجدة-إدريس العولة
إستعانت الحكومة الإسبانية خلال الآونة الأخيرة بعناصر أمنية تنتمي ل 16 دولة من الإتحاد الأوروبي من أجل تأمين عملية مرحبا “2023”، من خلال العمل على التنسيق مع الوكالة الأوروبية لحرس الحدود والسواحل المعروفة اختصارا ب ” فرونتيكس”.
وتسعى السلطات الإسبانية من هذه الخطوة تأمين المعابر الحدودية البحرية بإقليم الأندلس المؤدية إلى الموانئ المغربية، بالإضافة إلى المعابر الحدودية مع سبتة ومليلية والجزيرة الخضراء، وتتزامن هذه الإجراءات مع عملية مرحبا لسنة 2023 التي من المنتظر أن تشهد تدفقا غير مسبوق للجالية المغربية المقيمة بالخارج، حيث يتوقع أن يصل العدد إلى حوالي 3 ملايين ونصف وافد مغربي، وهي العملية التي انطلقت خلال منتصف الشهر الجاري وتستمر إلى غاية منتصف شهر شتنبر المقبل.
وبالإضافة إلى عملية تأمين عملية مرحبا، تهدف الحكومة الإسبانية من خلال اعتمادها على ” فرونتيكس” إلى مكافحة جرائم الاتجار بالبشر والجرائم العابرة للحدود ومنع محاولات الهجرة غير الشرعية وغيرها من الجرائم الأخرى.
وكانت الحكومة الإسبانية قد أعلنت في وقت سابق، أنها نشرت حوالي 20 ألف عنصر أمن بمختلف المحاور الطرقية والمعابر الحدودية استعدادا لعملية مرحبا، التي يراهن عليها العديد من الفاعلين الاقتصاديين بإسبانيا للرفع من العجلة الإقتصادية بعد ركود دام 3 مواسم بسبب فيروس كورونا.