24 ساعة ـ متابعة
أعربت إسبانيا عن رغبتها في مشاركة المغرب، بطريقة “أساسية”، في الاجتماع الوزاري المقبل لحلف شمال الأطلسي. المقرر عقده في ديسمبر 2025. ويعود هذا الاهتمام إلى الأهمية الاستراتيجية للمغرب في قضايا الأمن الإقليمي وكحليف استراتيجي لحلف شمال الأطلسي
إن العلاقة بين المغرب والتحالف الذي قاده حلفاء الحرب العالمية الثانية لها تاريخ بالفعل. وكانت المملكة جزءًا من “منتدى البحر الأبيض المتوسط” التابع لحلف شمال الأطلسي منذ عام 1995. بالإضافة إلى ذلك. تم الاعتراف بها باعتبارها “حليفًا رئيسيًا من خارج الناتو” منذ عام 2004.
وتأمل الدولة الإيبيرية أن تساعد مشاركة المغرب في تطوير استراتيجيات أمنية مشتركة: خاصة في مواجهة التوترات في منطقة الساحل والنفوذ الروسي المتزايد في المنطقة. وبالإضافة إلى ذلك. يلعب المغرب دورا رئيسيا في مراقبة مضيق جبل طارق، وهي خطوة استراتيجية.
وأضفى المغرب الطابع الرسمي على تعاونه في مجال مكافحة الإرهاب مع حلف شمال الأطلسي (الناتو) في عام 2009، حيث وقع بروتوكول اتفاق يتضمن تبادل المعلومات ومشاركة القوات البحرية والجوية.
وفي أبريل الماضي، قام الأدميرال روب باور، رئيس اللجنة العسكرية لحلف الناتو، بزيارة للمغرب: حيث أبرز رفقة الوزير المنتدب لدى إدارة الدفاع الوطني، عبد اللطيف لوديي، أهمية الشراكة التاريخية بين حلف شمال الأطلسي والمغرب: وكذا مثل هذه الشراكة. ضرورة تعزيز التعاون في مواجهة التحديات الأمنية الراهنة.
وأعلن الأدميرال باور أن “الناتو يرحب بالتزام المغرب بالأمن الدولي ويشيد بالجهود المستمرة لصالح الإصلاحات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية التي تم إنجازها في العقود الأخيرة”: مشيدا بالتزام المغرب في قضايا الأمن الدولي وإصلاحاته الاجتماعية: ومساهمته في ذلك القضايا الحاسمة مثل مكافحة الإرهاب والأمن البحري وإدارة الهجرة غير الشرعية.