يوسف المرزوقي- 24 ساعة
عبرت إسبانيا ونيجيريا، خلال الأسبوع الجاري، عن رغبة البلدين في توسيع تعاونهما في مجال الطاقة، وذلك عقب محادثات جمعت رئيس الحكومة الإسباني، بيدرو سانشيز، ونظيره النيجيري محمد بخاري.
وشدد سانشيز على التزام مدريد بإبرام اتفاقيات مع نيجريا، في ميدان الطاقة، بغية ”ضمان إمدادا مستقرا على أساس مستدام”.
ودفعت الحرب الاوكرانية الروسية، إسبانيا نحو عزم مدريد تقليل اعتمادها على موزد أوروبا الرئيسي روسيا، حيث أجرت مؤخرا مفاوضات مع قطر. كما أكد نيجيريا وإسبانيا رغبتهما في تعزيز إمدادات الطاقة، في وقت تشهد فيه أسواق الطاقة ضغوطا دولية، جراء التقلبات الدولية.
ويأتي التقارب الإسباني النيجيري، في ظل موافقة الحكومة النيجيرية على بناء خط أنابيب غاز يربط نيجيريا بالمغرب.
أعلن في نيجيريا يوم أمس عن اطلاق مشروع كبير يتمثل في أنبوب عملاق يعبر 11 دولة بغرب إفريقيا، لنقل كميات ضخمة من الغاز من نيجيريا إلى المغرب.
ورأى المشروع غير المسبوق بالقارة السمراء النور بين الرباط وأبوجا، وسيتم تشييده على عدة مراحل ليستجيب للحاجيات المتزايدة للدول التي سيعبر منها وصولاً إلى أوروبا خلال الـ 25 سنة القادمة.
هذا المشروع سيتم إطلاقه بموجب اتفاق بين العاهل المغربي محمد السادس والرئيس النيجيري محمد بخاري، في العاصمة أبوجا، في ديسمبر 2016.
بعد مرور أكتر من خمس سنوات على الاتفاق، أعلن المدير العام لمؤسسة البترول الوطنية النيجيرية، يوسف عثمان، أن حكومة بلاده تستعد لمد خط أنابيب غاز بين نيجيريا والمغرب. جاء ذلك في حوار صحفي قال فيه أن “الحكومة النيجيرية استكملت خطط تجسيد هذا المشروع الكبير”.
وأضاف عثمان أن “المشروع الضخم سيمر عبر مسار خط أنابيب الغاز لغرب افريقيا القائم وستستفيد منه عدة دول في القارة”.