أعلنت الحكومة الإسبانية، الجمعة، أنها ستطرح ما تردد عن وجود دعم روسي لانفصال إقليم كتالونيا، على أجندة اجتماع للاتحاد الأوروبي، سيعقد الإثنين المقبل.
جاء ذلك في تصريحات صحفية للمتحدث باسم الحكومة إينيغو منديز دي فيغو، عقب اجتماع لمجلس الوزراء الإسباني، اليوم الجمعة.وأوضح “دي فيغو”، أن وزير خارجية بلاده ألفونسو داستيس، سيطرح في اجتماع مجلس وزراء خارجية الاتحاد الأوروبى الذي سيعقد ببروكسل في 13 نوفمبر، “الادعاءات بخصوص وقوف روسيا خلف إثارة أزمة كتالونيا على وسائل التواصل الاجتماعي”.
وأعرب المتحدث عن أمله في أن يتناول الاتحاد الأوروبي المسألة بشكل جدي، قائلا إنه في حالة وجود هجوم إلكتروني، فإنه لا يستهدف إسبانيا وإنما الاتحاد الأوروبي.بدورها، قالت وزيرة الدفاع الإسبانية ماريا دولوريس دي كوسبيدال، في تصريحات لها، إن معظم الرسائل الداعمة لانفصال كتالونيا على وسائل التواصل الاجتماعي، جاءت بالفعل من روسيا، إلا أن هذا لا يعني بالضرورة أن الحكومة الروسية تقف وراءها.
وأضافت أنه لابد من عدم توجيه الاتهامات لأي دولة أو حكومة بهذا الشأن في الوقت الحالي، ومن الضروري التزام الحذر لحين وصول التحقيقات لنتائج.
وكان وزير الخارجية الإسباني ألفونسو داستيس، قال في تصريحات لـ”راديو إسبانيا”: “يبدو أن هناك الكثير من المعلومات حول تورط مواقع أو قراصنة روس في هذا العمل الذي يسعى ليس فقط لزعزعة استقرار إسبانيا وإنما الاتحاد الأوروبي بأسره”.
ونظم إقليم كتالونيا مطلع، أكتوبر الماضي، استفتاءً من جانب واحد، للانفصال عن البلاد، اعتبرته مدريد “غير دستوري”.ونهاية الشهر ذاته، أعلنت الحكومة المركزية الإسبانية، عزل حكومة كتالونيا، ومدراء الشرطة المحلية عن مناصبهم، وتعيين وزراء لها، لتولي مهام حكومة الإقليم عقب حلها، في خطوة مضادة لإعلان الإقليم الانفصال من جانب واحد. –