الرباط-عماد مجدوبي
تواجه محكمة العدل الأوروبية رفضا واسعا لقرارها الصادر اليوم بشأن الاتفاقيات المبرمة مع المغرب، بل إن وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس خرج بتصريحات تتبرأ من هذا الحكم، وتجدد دعم مدريد لسيادة المغرب على صحرائه، وهي رسالة لقوية لقضاة المحكمة الذين أصدروا قرارا حمل أحكاما تتجاوز المقررات والهيئات الأممية.
وهكذا، فقد جددت مدريد موقفها الداعم لسيادة المغرب على صحرائه. وفي هذا الصدد، أشار وزير الخارجية إلى الرسالة التي بعث بها رئيس الحكومة الإسبانية، بادرو سانشيز، إلى جلالة الملك.
ألباريس شدد على أن موقف إسبانيا ليس موقفاً منعزلاً، بل يندرج في إطار دينامية الدعم الدولي الذي عبرت عنه العديد من الدول الأوروبية وحول العالم.
ويستشهد في هذا الصدد برسالة الرئيس ماكرون “التي تمت صياغتها بنفس العبارات” دعما لسيادة المغرب على صحرائه، فضلا عن إشارته إلى الموقف الذي أعربت عنه الدنمارك، وهي تصريحات تضع هذا القرار في تناقض مع المواقف الدبلوماسية لكبريات الدول الأوروبي.
حتى على المستوى الفرنسي، جددت باريس، اليوم الجمعة، التأكيد على تشبثها الراسخ بشراكتها الاستثنائية مع المغرب، وعزمها على مواصلة تعميقها، وذلك عقب صدور قرار محكمة العدل الأوروبية بشأن اتفاقيتي الصيد البحري والفلاحة بين الاتحاد الأوروبي والمغرب.
وشددت وزارة أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسية في بيان على أن العلاقة بين الاتحاد الأوروبي والمغرب تكتسي في هذا الصدد طابعا استراتيجيا.
وأبرز المصدر ذاته أن فرنسا، التي “أخذت علما” بالأحكام الثلاثة التي أصدرتها محكمة العدل الأوروبية اليوم الجمعة، أكدت أنها ستواصل العمل مع شركائها الأوروبيين لتعزيز مبادلاتهم، خاصة الاقتصادية، والحفاظ على مكتسبات الشراكة، في إطار احترام القانون الدولي.
وأضافت الخارجية الفرنسية أن فرنسا، وكما جاء ذلك في الرسالة التي وجهها رئيس الجمهورية الفرنسية، السيد إيمانويل ماكرون إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس بمناسبة عيد العرش، تظل عازمة بشكل خاص على مواكبة جهود المغرب للنهوض بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية في الصحراء، لفائدة الساكنة المحلية.