إدريس العولة – متابعة
طوت محكمة الاستئناف بمدينة الناظور، خلال بحر هذا الأسبوع، ملف 12 سودانيا غير نظامي، حيث وزعت ما مجموعه 36 سنة على المتهمين، ما معدله 3 سنوات لكل متهم، في إنتظار الإفراج عن الأحكام المتبقية في حق 75 مهاجر غير نظامي يتحدرون من مختلف دول جنوب الصحراء يوم الأربعاء المقبل، على خلفية الأحداث التي شهدها معبر مدينة مليلية المحتلة يوم 24 من شهر يونيو الماضي، وهو الحادث الذي خلف أزيد من 20 قتيلا في صفوف المقتحمين من المهاجرين إضافة إلى إصابة العشرات من رجال الأمن بجروح متفاوتة الخطورة.
وكانت المحكمة الإبتدائية بالناظور، قد قضت بإدانة هذه المجموعة المتكونة من 12 سودانيا ب 11 شهرا حبسا نافذا، وهي المجموعة التي تم اعتقالها يوم 18 يونيو اي قبل أسبوع من الأحداث الدامية التي شهدها معبر مدينة مليلية المحتلة، من أجل تهم تتعلق بإهانة موظفين عموميين أثناء مزاولتهم لمهامهم، والعصيان الذي تم ارتكابه في تجمع لأكثر من شخصين، بالإضافة إلى الدخول التراب المغربي بطريقة غير قانونية.
وفي السياق ذاته” اعتبر”عمر ناجي” الناشط الحقوقي في مجال الهجرة واللجوء، الأحكام الصادرة عن محكمة الاستئناف بالناظور في حق المهاجرين السودانيين ب – القاسية” إذ كان ينتظر من هيئة القضاء أن تخفض من العقوبة الحبسية التي جاءت خلال الحكم الإبتدائي، حيث تم إدانة المتهمين ب 11 شهرا”
وإلى ذلك من المنتظر أن تنظر المحكمة ذاتها، في غضون الأيام القليلة المقبلة في ملف 75 مهاجرا غير نظامي يتحدرون من مختلف دول جنوب الصحراء، بالتهم نفسها بعد إدانتهم إبتدائيا بأحكام تتراوح ما بين 7 أشهر حبسا و30 شهرا.