الرباط-متابعة
عرفت شعبية الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنخفاضا كبيراً، حيث بلغت نسبة الرأي الإيجابي 31 في المائة فقط، حصيلة تكشف بوضوح انخفاض شعبية وشرعية الرئيس الفرنسي لدى الشعب الفرنسي، وتراجع ثقاه فيه.
وتشير الاحتجاجات الشعبية الآن إلى نهاية ولايته، ومن الواضح أن الثورة بدأت تتفاقم ولا يبدو أن هناك ما يلوح بالأفق. تدل على أنها ستتراجع، وفقا لاستطلاع حديث أجراه معهد “بي في آ”.
انخفاض معدل ثقة الشعب الفرنسي في رئيسه
على إثر هذا خصصت جريدة فرنسية استطلاع رأي خاص حول شعبية الرئيس الفرنسي ماكرون ، وكانت النتجية منتظرة رغم كثرة الانشطة التي ابداها رئيس الجمهورية منذ بداية العام الدراسي، والتي لم يأت بثمارها لدى الرأي العام.،
وبالتالي انخفض معدل ثقة الشعب الفرنسي بمقدار نقطة واحدة هذا الشهر إلى 28٪ في مقياس ”Elabe لـ “Les Echos”.
وحسب نفس الجريدة ، لم يدخر إيمانويل ماكرون أي جهد منذ عودته من الإجازة. بين حضور مضاعف في بداية العام الدراسي; أو تنظيم لقاء مدته اثنتي عشرة ساعة مع كافة الأحزاب السياسية في سان دوني Saint” ”Denis .
هذا دون إغفال مقابلتين طويلتين له، الأولى في «بوينت»، والثانية مع مستخدم YouTube هوغو ترافرز، ماكرون حاول الظهور في اي مكان،لكن كل هذا لم يؤثر في الرأي العام.
وبحسب مقياس” Elabe لـLes Echos”، فقد تراجع معدل ثقة إيمانويل ماكرون نقطة واحدة في سبتمبر ليصل إلى 28%. وبعد انتعاش واضح بعد إصلاح نظام التقاعد، أصبح الاقتصاد على منحدر زلق منذ بداية الصيف. “
خريف عاصف ينتظر ماكرون
ونقلت الصحيفة قول برنارد سانانيس، رئيس شركة إيلابي، حول تدني شعبية الرئيس الفرنسي “إن النشاط السياسي والإعلامي لإيمانويل ماكرون. يتعارض مع التضخم، إنه حاضر، لكن ليس له أي تأثير لأن جزءًا من الجمهور لا يسمع رسائله وينتظر إجراءات لمحاربة التضخم”.
وللإشارة تم إجراء هذا الاستطلاع يومي 20 و21 شتنبر 2023، على عينة مكونة من 1001 شخص، يمثلون السكان الفرنسيين الذين تبلغ أعمارهم 18 عاما فما فوق.
وإذا كان عزاء الرئيس ماكرون أن الأمور بخواتيمها، فإن القادم ليس ورديّا، على الأغلب، إذ إن الرئيس ماكرون مُقبلٌ على سجال اجتماعي، في الخريف، في غاية الأهمية،
وهذا ما توعدت به عدة نقابات إجتماعية داخل فرنسا، ولن يخرجَ الرئيس ماكرون من المجابهات المنتظرة، من دون أن يَفقدَ بعضَ ريشاته. وفق وسائل إعلام فرنسية.