الرباط-متابعة
كشف استطلاع رأي أجراه معهد (أودوكسا) لفائدة يومية (لوفيغارو)، أن غالبية الشعب الفرنسي يرغب في أن يستمر الاحتجاج ضد إصلاح نظام التقاعد المثير للجدل إلى ما بعد فاتح ماي.
ووفقا للاستطلاع، الذي تم الكشف عنه مؤخرا، يريد 60 في المائة من الفرنسيين استمرار التعبئة بعد فاتح ماي، وهو اليوم الثالث عشر من التعبئة النقابية ضد إصلاح نظام التقاعد غير الشعبي.
وأضاف المعهد أن ما يقرب من ثلثي المستجوبين (65 في المائة) “لم يعودوا يستمعون لما يقوله إيمانويل ماكرون”، مسجلا أن رئيس الدولة “لم يعد ي ستمع إليه إلا من قبل أنصاره”، حيث لا يزال 84 في المائة من المتعاطفين مع حزب (رونيسانس) يستمعون له، وواحد فقط من بين اثنين من المتعاطفين مع حزب الجمهوريين (51 في المائة)، وأقلية من الاشتراكيين (39 في المائة)، وأنصار حزب الخضر (36 في المائة) وفرنسا الأبية (30 في المائة) وأنصار التجمع الوطني (15 في المائة).
وإذا لم يعد الفرنسيين يستمعون إلى ساكن الإليزيه، فذلك لأن 76 في المائة منهم لم يعودوا يؤمنون بوعود ماكرون.
ونظمت مظاهرات في جميع أنحاء فرنسا تخللتها اشتباكات وأعمال عنف بين المتظاهرين والشرطة تخليدا لعيد العمال، تحت شعار الوحدة في مواجهة إصلاح نظام التقاعد المثير للجدل، بعد أسبوعين من إصدار الرئيس إيمانويل ماكرون لهذا الإصلاح .
وشابت من جديد الاشتباكات وأعمال العنف بين المتظاهرين والشرطة المظاهرات، لاسيما في باريس وليون وتولوز ونانت، حيث استخدمت الشرطة القوة والغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين .
وفي هذا اليوم الجديد من الاحتجاج ضد إصلاح نظام التقاعد، تظاهر حوالي 2,3 مليون شخص في جميع أنحاء البلاد، وفقا للاتحاد العام للعمال (سي جي تي). وكان عددهم 782 ألفا بحسب وزارة الداخلية. وفي العاصمة باريس، أحصى الاتحاد حوالي 550 ألف متظاهر، فيما أحصت ولاية الأمن 112 ألفا .
ووفقا لتقييم مؤقت لوزارة الداخلية، تم اعتقال ما يقرب من 200 شخص عند حدود الساعة السادسة مساء في فرنسا، من بينهم 68 في باريس.