التزمت إسرائيل رسميا الصمت ،حتى عصر اليوم، على إعلان وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، اليوم الإثنين، أن موسكو ستسلم منظومات الدفاع الجوي “إس-300 ” إلى سوريا خلال أسبوعين، على خلفية سقوط طائرة الاستطلاع الروسية “إيل-20” الأسبوع الماضي.
لكن المحللين العسكريين الإسرائيليين اعتبروا إن القرار الروسي “مقلق” في وقت هاجم فيه نواب في المعارضة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بسبب اعتماده الكبير على علاقاته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
فقد افردت وسائل الإعلام الإسرائيلية مساحات واسعة لتغطية القرار الروسي دون تعليق رسمي ولكن بتعليقات من المحللين.
وكتب المتحدث السابق بلسان الجيش الإسرائيلي والمحلل العسكري الحالي بيتر ليرنر في تغريدة على حسابه في “تويتر” إن “حماية المصالح الإسرائيلية أصبحث اكثر تعقيدا”.
أما المحلل العسكري في موقع “والا” الإخباري الإسرائيلي المستقل أمير بوحبوط فكتب في تغريدة على “تويتر” إن القرار الروسي ” ينبغي أن يكون مقلقا”.
واعتبرت صحيفة ” يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني إن القرار الروسي هو بمثابة” رسالة قوية الى إسرائيل”.
وهاجم نواب من المعارضة الإسرائيلية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعد القرار.
وكتبت النائبة من حزب “المعسكر الصهيوني” المعارض كسنيا سفطلوفة في تغريدة على “تويتر” ” المشكلة هي أن رئيس الوزراء لم يكن لديه سياسة في سوريا سوى الاعتماد على صداقته الوثيقة مع الرئيس (الروسي). لكن هذا شهر العسل قد انتهى. فماذا بعد؟”.
أما عضوة الكنيست من “المعسكر الصهيوني” المعارض أياليت نحمياس فكتبت في تغريدة على “تويتر”” حقيقة جديدة وخطرة للغاية بالنسبة لإسرائيل. لقد قيل لرئيس الوزراء (نتنياهو) أكثر من مرة أن الاعتماد على علاقاته الجيدة مع الرئيس الروسي إشكالية للغاية “.
وأضافت”هذه نقطة تحول صعبة ومعقدة”.
وقد أوضح وزير الدفاع الروسي خلال كلمة متلفزة نقلتها قناة “روسيا اليوم”، أنّ موسكو “ستطلق قبالة سواحل سوريا التشويش الكهرومغناطيسي لمنع اتصالات الأقمار الصناعية والطائرات”.
وفي السياق، جدد “شويغو” تحميل إسرائيل المسؤولية في سقوط الطائرة “إيل ـ 20”.
وقال: “إسرائيل المسؤولة عن إسقاط الطائرة بالخطأ بنيران الدفاعات الجوية السورية مساء الاثنين الماضي؛ ما أودى بحياة 15 عسكريا كانوا على متنها “.
وأضاف: “الجيش الإسرائيلي لم يبلغ الطرف الروسي عبر الخط الساخن بنيته شن غارات جوية على سوريا إلا قبل دقيقة واحدة من بدء الهجوم”.
وتشير موسكو أن مقاتلات إسرائيلية تسترت بالطائرة الروسية، ما جعل الأخيرة عرضةً لنيران النظام السوري.
وأمس، أعلن الجيش الإسرائيلي، رفضه الاتهام الروسي، محملا نظام بشار الأسد المسؤولية كاملة عن سقوط الطائرة.
وقال في بيان، إنّ “التفاصيل الكاملة والدقيقة والحقيقية معروفة للمهنيين، الذين يتعاملون مع الأمر في الجيش الروسي، ومنها أن نظام منع الاحتكاك (بين إسرائيل وروسيا) كان شغالا، في الوقت المناسب (كما عمل في السنتين ونصف الأخيرتين)”.