24 ساعة-متابعة
أجهش عبد النبي بعيوي، الرئيس السابق لجهة الشرق، بالبكاء اليوم الخميس 26 يونيو الجاري أمام هيئة الحكم بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، التي يترأسها القاضي علي الطرشي، وذلك أثناء جلسة الاستماع إليه في قضية “إسكوبار الصحراء”.
وأفاد بعيوي أنه لم يبك في حياته سوى مرتين: الأولى عند وفاة والده، والثانية عندما وجهت له والدته هذا الاتهام. وشدد على أن سؤال والدته “واش وكّلتوني الحرام” كان له وقع كبير عليه، كونه يدرك معنى الأمومة.
وزاد: “أنا اللي عارف معنى الأمومة، أمي أثرت فيّ حينما قالت: واش وكّلتوني الحرام”.
نفى عبد النبي بعيوي جميع مزاعم الحاج بن براهيم و التي ربطته بعمليات غسيل والأموال وتهريب المخدرات، وفقا للمحاضر، صرح “الحاج بن براهيم”، المعروف بـ “المالي”، بأن علاقته ببعيوي تعود إلى ما قبل دخوله المغرب في عام 2013، حيث استقبله بعيوي في مدينة السعيدية. وأشار “المالي” إلى أنه أقام في فيلا يملكها زوج أخت بعيوي.
وأضاف “المالي” في تصريحاته أن بعيوي عرض عليه شراء 17 شقة، وأنه كان شريكاً له في عمليات كبرى لتهريب المخدرات. وذكر بشكل خاص شحنة تقدر بـ 40 طناً تم حجزها في مدينة الجديدة، بالإضافة إلى عمليتين أخريين تتعلقان بـ 10 و 15 طناً، مشيراً إلى تورط أسماء بارزة مثل سعيد الناصيري والمير بلقاسم.
وأوضح بعيوي أن أحد الأشخاص الذين ذكرهم “المالي” يعمل كموثق قانوني، وليس كصراف كما زُعم. وأضاف أن النيابة العامة سبق وأن أمرت بفتح تحقيقات موسعة حول عدة أسماء وعمليات تهريب، إلا أن نتائج هذه التحقيقات لم يتم الإعلان عنها بعد.
بخصوص قضية تتعلق بزواجه الثاني من “سامية”، التي كانت حينها حاملا في شهرها السادس، وذلك بتهمة تزوير شهادة الخطيب.
كشف بعيوي أن عقد الزواج أبرم بمدينة برشيد رغم إقامتهما في الدار البيضاء، مبررا ذلك بأن زوجته هي التي تكفلت بجميع الترتيبات بسبب ضغط الحمل، وأنه حضر فقط للتوقيع. وأوضح أن علاقتهما كانت موثقة سابقا بالفاتحة، لكنه اضطر لتوثيق الزواج رسميا من أجل تسجيل الطفلة.
وطرحت المحكمة تساؤلات حول كيفية إبرام الزواج وهو لا يزال متزوجا من قبل، كما عرضت المحكمة على بعيوي نتائج بحث أجرته الفرقة الوطنية، والتي أكدت تزوير وثيقة “شهادة الخطيب”. فأنكر علمه بكيفية إنجاز الوثائق، محملا المسؤولية لزوجته السابقة، قائلا: “أنا مشيت غير وقعت العقد”.