24 ساعة-متابعة
احتفلت مجموعة “إسلان” الأمازيغية بمرور أربعة عقود على تأسيسها، في محطة فنية متميزة استحضرت من خلالها مسارها الطويل في خدمة الأغنية الأمازيغية والمغربية. وبهذه المناسبة، أطلقت المجموعة عملاً فنياً جديداً بعنوان “40 عام نتودرت”. يوثق لمسيرتها الحافلة بالعطاء والإبداع والتجديد.
وتأسست المجموعة سنة 1986 بمدينة الدار البيضاء، على يد الفنان مولاي محمد العلوي. المنحدر من نواحي طاطا، والذي قاد المجموعة منذ بداياتها، حيث أصدرت أول شريط غنائي سنة 1987، قبل أن تنطلق في مسار فني تميز بإصدار 18 شريطًا يضم حوالي 80 أغنية.
وعرفت “إسلان” خلال العقود الأربعة الماضية مشاركة واسعة في مهرجانات وطنية ودولية كبرى، من بينها مهرجان أصوات موسيقية عالمية، مهرجان الطرب الغرناطي، مهرجان ربيع تافراوت، إضافة إلى تمثيل المغرب في تظاهرات ثقافية بعدد من الدول الأوروبية كفرنسا وهولندا وإيطاليا.
وأكد مايسترو المجموعة، مولاي محمد العلوي، في تصريح بالمناسبة، أن هذه الذكرى تشكل محطة فنية وإنسانية مهمة، تعكس مسيرة فنية غنية بالتجارب، مضيفًا أن المجموعة عملت على ترسيخ الهوية الأمازيغية داخل المشهد الموسيقي المغربي، مع مواصلة التجديد والانفتاح على قضايا المجتمع.
وشهدت المسيرة الفنية لـ”إسلان” تكريمات ومشاركات في احتفالات وطنية بارزة، كمناسبة المسيرة الخضراء، إلى جانب تعاون مع جمعيات ثقافية وفنية، وتقديم عروض أمام جمهور واسع، سواء داخل المغرب أو خارجه.
واختتمت المجموعة احتفالها بالدعوة إلى مواصلة دعم الفن الأمازيغي والمساهمة في تطوير الأغنية المغربية، باعتبارها رافعة من روافع التنوع الثقافي والحوار المجتمعي.