24 ساعة-متابعة
وقعت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، يوم الأربعاء 4 يونيو الجاري بمدينة الفقيه بن صالح، اتفاقية شراكة جديدة مع مؤسسة المدى، لإطلاق المرحلة الثانية من مشروع “الأقسام المتصلة دير يديك”، الرامي إلى توسيع ولوج المدارس القروية للتكنولوجيا الرقمية.
وتهدف هذه المبادرة، التي تندرج في إطار المسؤولية الاجتماعية للمقاولات، إلى جعل الرقمنة وسيلة للارتقاء بجودة التعليم وتعزيز التميز لدى التلاميذ. ووقع الاتفاق كل من وزير التربية الوطنية محمد سعد برادة، ورئيس مؤسسة المدى حسن الورياغلي، بحضور والي جهة بني ملال خنيفرة محمد بنرباك، والرئيس المدير العام لشركة إنوي عز الدين المنتصر بالله، والرئيس المدير العام لمجموعة مناجم عماد التومي.
وأعلن عن إطلاق المرحلة الثانية من المشروع خلال زيارة ميدانية لمدرسة أولاد عبدون بالفقيه بن صالح، حيث تم التأكيد على أهمية تطوير المهارات الرقمية لدى التلاميذ وتوفير تعليم حديث ومبتكر.
وتروم هذه المرحلة الجديدة تمكين أزيد من 30 ألف تلميذ من الاستفادة من الأدوات الرقمية بحلول سنة 2026، عبر تجهيز أكثر من 100 مدرسة ابتدائية قروية في مختلف جهات المملكة.
ويتضمن المشروع تزويد المدارس بالمعدات الضرورية وربطها بشبكة الإنترنت، إلى جانب تنظيم برامج تكوينية للأساتذة والتلاميذ، من أبرزها “قافلة البرمجة للجميع”، الذي أعدته الوزارة لتكوين الأطر التربوية في البرمجة والروبوتيك والذكاء الاصطناعي، بما يؤهلهم لتنظيم ورشات تعليمية حديثة.
كما يشمل المشروع دورات تكوينية من تنظيم جمعية “إنجاز المغرب”، حول مواضيع تتعلق بالاقتصاد المحلي، وتسيير المقاولات، وتدبير الميزانية، لإعداد التلاميذ لولوج عالم الاقتصاد الرقمي.
وتجدر الإشارة إلى أن المرحلة الأولى من مشروع “الأقسام المتصلة دير يديك” انطلقت في مارس 2024 بمبادرة من مؤسسة المدى، بشراكة مع إنوي، مناجم، ناريفا ومجموعة من الفاعلين. وأسفرت عن تجهيز 30 قسما مدرسيا في ست جهات، واستفاد منها أكثر من 12.200 تلميذة وتلميذ.
ويؤكد هذا المشروع أثره الكبير في دمج الرقمنة في التعليم العمومي، وتحسين ظروف التعلّم في المناطق القروية عبر أدوات رقمية ومواكبة تربوية فعالة.