24ساعة-متابعة
أطلقت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، بشراكة مع شركة “هواوي المغرب”، برنامج “DigiSchool 2025″، في حفل أقيم يوم 25 مارس الجاري بالرباط، بهدف تسريع إدماج التكنولوجيا الرقمية في منظومة التعليم، وتعزيز مهارات الأساتذة والتلاميذ في هذا المجال.
ويأتي هذا البرنامج في أعقاب نجاح نسخته الأولى خلال سنة 2024، التي شهدت تكوين المئات من الأطر التربوية والتلاميذ على تقنيات رقمية متقدمة.
تسعى النسخة الجديدة إلى توسيع نطاق هذا التأثير ليشمل 1.800 أستاذة وأستاذ، سيستفيدون من تكوين متخصص في التكنولوجيات الصاعدة، إلى جانب 36 ألف تلميذة وتلميذ سيشاركون بشكل مباشر في أندية “DigiSchool” الموزعة على 248 مؤسسة تعليمية بمختلف جهات المملكة.
ويوفر البرنامج فضاءات لتلاميذ المؤسسات التعليمية العمومية للتعرف على مجالات الابتكار الرقمي، من قبيل البرمجة، الروبوتيك، والواقع المعزز، إلى جانب تطوير مهاراتهم الحياتية.
كما يتضمن تنظيم مسابقات وفعاليات تكنولوجية طيلة الموسم الدراسي، من بينها “Hackathons” و”Bootcamps”، لتشجيع الإبداع والتعاون بين المدارس، ومكافأة أفضل المشاريع المبتكرة.
وأكد محمد سعد برادة، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، أن هذا المشروع ينسجم مع أهداف خارطة الطريق 2022-2026 الهادفة إلى تطوير المدرسة العمومية، من خلال تقوية المهارات الرقمية للأطر التربوية وضمان ولوج أوسع للتلاميذ إلى التكنولوجيات الحديثة.
من جهته، شدد المدير العام لـ”هواوي المغرب”، ديفيد لي، على التزام الشركة المتواصل بالابتكار والتعاون مع القطاع العمومي، معتبراً أن “DigiSchool 2025” يعكس رؤية مشتركة لتعزيز المهارات الرقمية لدى الجيل الجديد، وترسيخ شراكة قوية بين القطاعين العام والخاص.
وسينفذ البرنامج على مراحل تشمل ورشات تكوينية، ومواكبة رقمية لأندية “DigiSchool”، مع العمل على تعزيزه تدريجياً تماشياً مع جهود تحديث المنظومة التعليمية في المغرب.
يهدف البرنامج، بحسب الجهات المشرفة عليه، إلى إعداد جيل قادر على التفاعل مع بيئة تعليمية رقمية، والمساهمة في بناء منظومة تربوية حديثة وشاملة. كما يندرج ضمن استراتيجية “هواوي” الهادفة إلى دعم الكفاءات المحلية ومواكبة السياسات العمومية في مجال التعليم.
وأكد البلاغ الختامي المشترك عزم وزارة التربية الوطنية وشركة “هواوي المغرب” على تحقيق تأثير مستدام في النظام التربوي الوطني، من خلال هذه الشراكة الاستراتيجية، التي تكرّس التزام الطرفين بتعزيز التكوين والإدماج الرقمي في أفق مدرسة عمومية مبتكرة وشاملة.