24 ساعة-متابعة
أُعلن في العاصمة البريطانية لندن، يوم الأربعاء الماضي، عن تأسيس مجموعة جديدة تحت اسم “أصدقاء المغرب في حزب العمال البريطاني”، بهدف تعزيز التعاون والشراكات المستدامة بين المغرب وحزب العمال، الذي يعد أحد أبرز الأحزاب السياسية في المملكة المتحدة.
ويرأس هذه المجموعة النائب البريطاني جو باول، الذي أكد خلال حفل الإطلاق التزامه بتقوية العلاقات بين البلدين، مشيرًا إلى أن المجموعة ستعمل على تطوير التعاون في مختلف المجالات.
و تركز المجموعة على تعزيز العلاقات الدبلوماسية، الاقتصادية، الثقافية، والتعليمية بين المغرب والمملكة المتحدة، مع إيلاء اهتمام خاص لقطاعات حيوية مثل الطاقة المتجددة، التكنولوجيا، الفلاحة، والسياحة. كما تسعى إلى استكشاف فرص جديدة تعزز التعاون الثنائي بما يخدم مصالح البلدين.
وبحسب ما أعلن خلال الحفل، بلغ حجم التبادل التجاري بين المغرب والمملكة المتحدة نحو 3.8 مليار جنيه إسترليني في عام 2024. ويُعد هذا الرقم دليلا على النمو المتزايد في العلاقات الاقتصادية، ما يفتح آفاقًا واسعة لمزيد من التعاون، خاصة في القطاعات التي تشهد تطورا سريعا.
وفي نفس السياق، أكدت المجموعة التزامها بالريادة في مجالات التغير المناخي، والتقنيات الخضراء، والاستدامة مما يعكس أن هذا الالتزام يمثل رؤية مشتركة بين البلدين لمواجهة التحديات العالمية وتعزيز التنمية المستدامة.
و في كلمته خلال الحفل، عبّر النائب جو باول عن فخره بتمثيل الجالية المغربية في دائرته الانتخابية بكنسينغتون وبايزووتر، مشيدا بالدور الذي تلعبه هذه الجالية في دعم العلاقات الثنائية. وأضاف أن إطلاق هذه المجموعة يعكس التزامًا جادًا من حزب العمال بتعزيز التعاون مع المغرب.
و من جانبه، رحب السفير المغربي في المملكة المتحدة، حكيم حجوي، بتأسيس المجموعة، مشيرا إلى الإمكانيات الكبيرة لتعميق التعاون بين البلدين، خصوصًا في مجالات الثقافة والتعليم.
كما شدد أن الجالية المغربية في المملكة المتحدة تُمثل جسرًا مهمًا بين البلدين، وتلعب دورًا محوريًا في تعزيز الروابط الثنائية، مشيدًا بمساهمتها القيمة في دعم رؤية مشتركة للتعاون والازدهار.
و يأتي إطلاق مجموعة “أصدقاء المغرب” ليُعزز من قوة العلاقات التاريخية بين المغرب والمملكة المتحدة، ويؤكد التزام الجانبين بتطوير شراكة قوية تلبي تطلعاتهما المستقبلية.