24 ساعة-متابعة
أطلقت الوكالة الوطنية للمياه والغابات، بشراكة مع بعثة الاتحاد الأوروبي بالمغرب، مشروع التوأمة المؤسساتية من أجل تدبير مستدام، شامل وقادر على الصمود للغابات، وذلك خلال حفل رسمي نظم يوم الخميس 22 ماي 2025 بالرباط، بحضور مسؤولين رفيعي المستوى من الجانبين.
ويأتي هذا المشروع في إطار برنامج “الأرض الخضراء” (Terre verte) الممول من طرف الاتحاد الأوروبي، ويهدف إلى تعزيز التعاون بين المملكة والاتحاد في مواجهة التحديات البيئية المشتركة، خصوصا التكيف مع التغيرات المناخية، وحماية الموارد الطبيعية، وتعزيز الحكامة في القطاع الغابوي.
وترأس حفل الإطلاق عبد الرحيم هومي، المدير العام للوكالة الوطنية للمياه والغابات، بحضور ممثلين عن بعثة الاتحاد الأوروبي، والدول الشريكة في المشروع: فرنسا، إيطاليا، السويد ومنطقة الأندلس بإسبانيا، إلى جانب مسؤولين من وزارة الاقتصاد والمالية وخبراء ومهنيين في المجال.
ويعكس هذا المشروع الدينامية التي يشهدها القطاع الغابوي بالمملكة، في إطار تنزيل استراتيجية “غابات المغرب 2020-2030″، كما يُجسد التزام المغرب بتطوير نموذج متقدم للتدبير البيئي، قائم على الشراكة والمعايير الدولية وأهداف التنمية المستدامة.
يقود هذا المشروع الاتحاد الأوروبي بتننسيق من طرف فرنسا، وبدعم من إيطاليا، الأندلس والسويد، ويرتكز على تبادل الخبرات، ونقل المعارف، وتقاسم أفضل الممارسات. وتشمل مجالات التدخل: الحكامة الغابوية، الابتكار، البحث التطبيقي، وتقوية قدرات الأطر والتقنيين.
ويتزامن إطلاق المشروع مع اليوم العالمي للتنوع البيولوجي، الذي يُحتفى به هذه السنة تحت شعار “الانسجام مع الطبيعة والتنمية المستدامة”، في تأكيد على أهمية الربط بين الالتزامات الدولية والأولويات الوطنية في حماية البيئة.
وخلال كلمته بالمناسبة، شدد عبد الرحيم هومي على أن هذا المشروع “يمثل شراكة استراتيجية تقوم على التعلم المتبادل والتصميم المشترك لحلول ميدانية، من شأنها تعزيز الاستدامة في تدبير الغابات وتوسيع آفاق التعاون المؤسساتي مع الشركاء الأوروبيين”.
وتضمن الحدث نقاشات تقنية، ومعارض متخصصة، وعروضا ميدانية، ليختتم بتوقيع وثيقة بروتوكولية رسمية، جدد فيها المشاركون التزامهم المشترك بدعم هذا المشروع الطموح وإنجاحه.