الدار البيضاء-قمر خائف الله
ألقت عناصر الأمن الوطني بمدينة الجديدة، القبض على أربعيني، متهم بإرتكاب جرائم اغتصاب في حق مجموعة من الأطفال القاصرين، المشاركين في المخيم الذي يشرف عليه.
ووفق ما أفادت به مصادر محلية، فإن المتهم فاعل جمعوي بالدار البيضاء، كان يستدرج الأطفال عبر تنظيم مخيمات للأطفال، وبعدها ينطلق في عملية استغلالهم جنسياً بعد التغرير بهم.
وفي هذا السياق، أقدمت عائلات الضحايا، على وضع شكايات لدى وكيل الملك، وبناء على هذا قام جهاز الدرك بأمر من النيابة العامة بتوقيف الجاني، كما تمت إحالته على ولاية الأمن بمدينة الجديدة، من أجل إستكمال البحث معه في المنسوب إليه، قبل أن يتم عرضه على أنظار العدالة بأمر من وكيل الملك.
ولا يكاد يمر يوم من دون أن نسمع عن حادثة جديدة لاغتصاب طفل أو قاصر، إذ بدأت هذه الظاهرة تزداد في السنوات الأخيرة في مختلف الدول العربية وتخرج عن دائرة “التابو” والجرائم المسكوت عنها، خاصة أن بعض العائلات لا تزال تتستر على هذه الجرائم خوفاً من “العار”، إلا أن قوة مواقع التواصل الاجتماعي وسرعة تناقل الأخبار الموثّقة بالصور ومقاطع الفيديو ساعدت في دق ناقوس الخطر، على الرغم من أن الكثير من الحوادث المشابهة يبقى طي الكتمان.
ولا تزال أسباب “اضطراب عشق الأطفال”، أو ما يُعرف علمياً بالبيدوفيليا غير معروفة حتى الآن، فالأطباء والعلماء لم يتمكّنوا بعد من تأكيد ما إذا كان هذا الاضطّراب ناجماً عن خلل جيني أم هو سلوك مُكتسب، لا سيما أن الأبحاث لم تُثبت وجود متغيّرات صحية لدى المعتدين على الأطفال، كالخلل في هورمونات الذكورة أو في هورمون السيروتونين، لذلك يربط علماء النفس التحرّش والاعتداء الجنسي على الأطفال باحتمال مرور المعتدي بحالة مشابهة خلال فترة الطفولة، تحوّلت إلى حالة مَرضية عند البلوغ، ولكن هذه النظرية لم تُثبّت بشكل نهائي ولا تزال الأسباب الحقيقية لهذه الظاهرة مجهولة.