24 ساعة-متابعة
أفاد تقرير حديث بأن إعصار “إيان”، الذي اجتاح ولايتي فلوريدا وكارولاينا الجنوبية بالولايات المتحدة في شتنبر الماضي، تسبب في ثاني أكبر خسارة مؤمنة في البلاد، منذ إعصار كاترينا في 2005.
وحسب التقرير الصادر عن شركة التأمين “Swiss Re”، فإن التقديرات الأولية تشير إلى خسائر مؤمنة تتراوح قيمتها ما بين 50 و65 مليار دولار، مما يجعل منها الكارثة الطبيعية الأكثر كلفة هذه السنة.
وفضلا عن الخسائر المادية، فقد لقي ما لا يقل عن 114 شخص مصرعهم في فلوريدا وتوفي خمسة أشخاص في كارولاينا الشمالية وشخص آخر في فيرجينيا.
ويعزى الارتفاع في عدد القتلى والخسائر المادية الناجمة عن العاصفة إلى وصول هذه الأخيرة إلى اليابسة، قرب المناطق المكتظة بالسكان في جنوب غرب فلوريدا.
وأبرز مارتن بيرتوغ، رئيس مخاطر الكوارث في “Swiss Re”، في بيان، أن “الأحداث المناخية القصوى أدت إلى خسائر مؤمنة عالية في عام 2022”.
وأوضح المسؤول أن “التنمية الحضرية ومراكمة الثروات في المناطق المعرضة للكوارث وتغير المناخ تعد عوامل رئيسية، تحول الأحوال الجوية القاسية إلى خسائر متزايدة باستمرار”.
وعلى الصعيد العالمي، تقدر “Swiss Re” أن إعصار إيان وغيره من الظواهر المناخية القصوى، بما في ذلك العواصف الشتوية والفيضانات وعواصف البرد، تسببت في خسائر مؤمنة بقيمة 115 مليار دولار في عام 2022، مما يجعل من هذه الأخيرة العام الثاني على التوالي الذي تجاوزت فيه الخسائر المؤمن عليها المقدرة 100 مليار دولار، مواصلة منحى الزيادة في متوسط الخسائر السنوية بنسبة تتراوح بين 5 و7 في المائة خلال العقد الماضي.
ويرجح أن تكون الخسائر التي تسبب فيها إعصار “إيان” أعلى بكثير في الواقع، إذ أن تقرير “Swiss Re” يتضمن فقط الخسائر المؤمن عليها، ولا يدرج تلك غير المؤمن عليها.
كما أن تقديرات التقرير لم تتضمن جميع الكوارث الطبيعية الكبرى هذا العام، مثل أسابيع من الفيضانات القاتلة في باكستان التي أودت بحياة أكثر من 1700 شخص وتسببت في خسائر بقيمة 14.9 مليار دولار، وخسائر اقتصادية بقيمة 15.2 مليار دولار، وفقا لتقديرات البنك الدولي.
ويرتقب أن يؤدي التغير المناخي الناجم عن انبعاث الغازات الدفيئة، إلى زيادة تواتر وشدة الظواهر المناخية المدمرة، بما في ذلك الأعاصير والفيضانات وحرائق الغابات.