محمد عبد الله غلالي
على هامش الزيارة التفقدية التي قام بها وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، لمراكز الامتحان بكلية العلوم والتقنيات بجامعة الحسن الاول سطات، نظم لقاء عمل مع الوزير بحضور رئيسة الجامعة خصص لمشروع كلية متعددة الاختصاصات بابن احمد حيث تم إعطاء الضوء الأخضر والموافقة الرسمية للجنة الوطنية لتنسيق التعليم العالي لمشروع بناء كلية متعددة الاختصاصا ب مدينة ابن أحمد عاصمة آمزاب وأصبح التزاماً حكوميا، سينشر قرار المشروع في الجريدة الرسمية خلال الاسابيع القادمة، وقد أعطى الوزير تعليماته لرئيسة الجامعة، من أجل البدء في الدراسات الضرورية لانجاز المشروع من أجل تقديم الميزانية في قانون المالية 2021.
وبهذا تكون منطقة آمزاب التي انتظرت سنوات لتحقق هذا الحلم لشبابها الذي عانى من التنقلات إلى مدن الدارالبيضاء والمحمدية والرباط وغيرها من المدن الأخرى.
تقع مدينة ابن أحمد في إقليم سطات، وتبعد مسافة 71كم من مدينة الدار البيضاء على الطريق المؤدي إلى خريبكة وبني ملال، كما يبلغ عدد سكانها حوالي 22 تقريبا نسمة، ويعود نسب غالبية أهلها إلى تاكنيت (تامكروت)، وهم من أبناء سيدي أحمد بن علي.
تُلقب مدينة ابن أحمد بمدينة الزوايا والأولياء لأنها تتميز بكثرة الزويا والأضرحة الخاصة بالأولياء والصالحين ومن بين صفاتها أنها مدينة العلماء والمقاومين الذين ساهموا في تحرير الوطن.
بقيت المدينة طوال النصف الأول من القرن العشرين المركز الأساسي لقبائل امزاب، واتخذت الحماية الفرنسية أراضي مدينة بن أحمد مستقراً للأجهزة الإدارية والعسكرية، وسكنها حكام المراقبة المدنية، بالإضافة إلى أجهزة متعددة أخرى.
تقسيمات قبائل امزاب تقسمت قبائل امزاب منذ العهد الإسماعيلي إلى ثلاث وحدات، وشهد هذا التقسيم العديد من التغيرات خلال عهد السلطان سيدي محمد بن عبد الله، والمولى الحسن العلوي، وهذه التقسيمات هي: قبائل املا، وقبائل أولاد أمراح- أولاد فارس، وقبائل الأعشاش التي يبلغ عدد سكانها في وقتنا الحاضر أكثر من 200.000 نسمة.
تشكل قبائل أملا فرق حمداوة، وبني ريتون، وأولاد عمرو، والأحلاف، كما كان يُضاف إليها في كثير من الأحيان فرق بني إبراهيم وأولاد شبانة والبهالة، وبلغ أعداد سكانها في الثلاثينات حوالي 30.000 نسمة.