24 ساعة _ متابعة
تعرض العديد من المشاهير المغاربة لإنتقادات كثيرة، بسبب إرتفاع ظاهرة إستغلال الأطفال و”المتاجرة” بمآسي المتضررين من الزلزال الذي ضرب مناطق مغربية، يوم الجمعة الماضي، وخلف آلاف الضحايا والجرحى.
وأكد نشطاء مواقع التواصل الإجتماعي، أن بعض المشاهير، انحرفوا عن سياق تقديم المساعدات، لفائدة المتضررين من الحادثة، من خلال عرض مشاهد لأطفال وصفت بـ”المستفزة” للمشاعر، وإظهارهم في قلب مشاهد “مذلة”، بغية إفتعال مايسمى بالبوز.
ويشير نشطاء إلى أن تغطية أحداث كارثة “زلزال الحوز”، بات يطبعها “العشوائية” و”الفوضى”، مطالبين بوضع حد لهذه الممارسات التي تمس كرامة الإنسان، حيث تسابق مشاهير على سرقة الأضواء دون قيود أو حدود في التعاطي مع أحداث مأساوية، مظهرين نساء ورجالا في مقاطع لا تراعي كرامة الإنسان بتوزيع مساعدات مالية وعينية بشكل يسيء للمتضررين.
وعلى إثر إرتفاع هذه الظاهرة علقت الإعلامية إيمان أغوتان عبر حسابها على مواقع التواصل الإجتماعي إنستغرام قائلة “الموضة الجديدة الزلزال فالميدة !!!متى سينتهي كل هذا الهراء ويعود أصحاب روتيني اليومي إلى روتينهم اليومي بعدما حولوا مأساة المنكوبين إلى ملهاة وصورني نصورك ونصورو عباد الله وطاكيني نطاكيك وأرا عليها شي لايف”.
وأضافت المتحدثة ذاتها”ما صحفي ما فاعل جمعوي ما طبيب ما ممرض ما والو وطالع للجبل ياك أودي لاباس، عودوا لروتينكم وخليو الناس والدولة ومنظمات المجتمع المدني الجادة فروينتهم حتى يفرج الله”.
من جانبه قال الإعلامي صامد غيلان ” مکان اللحم الطري: المجزرة، مكان تجمع الاصحاب:المقهى، مكان أخذ الصور: الأستوديو، مكان طلب اليد: بيت الاهل مكان المحتالين: السجن مكان تجار البشر: السجن مكان البيدوفيلي: السجن مكان المنافقين: الدرك الأسفل اتركوا ساعدوا الناس في سلام، ثم عودوا أدراجكم. لا داعي للبهرجة”.
وقال الإعلامي عبد الله ترابي: “هادوك الطفيليات ديال les influenceurs/euses عندهم مكان خاص بهم في جهنم. حتى الموت والخراب ماخلاوهاش في التيقار”.
وكتب ياسين لمنور: “قاعدة رقم واحد مكنصوروش الدراري الصغار، وقاعدة رقم جوج، غادي لواحد المنطقة عندها خصوصية ديالها كنلبسو لباس يليق بديك المنطقة بغيتي تبرونزا عوّج لتاغازوت. الحديث عن بعض الاختلالات والسلوكات السلبية كيبقا استثنائي مقارنة بحجم الخير اللي كاين، ويقدر يصدر سلوك سلبي من شخص ولكن عن حسن نية أو عن جهل خاصو تقويم بدون التحامل والحقد على الشخص”.
وعلى خلفية هذه الواقعة دعا النشطاء إلى ضرورة تعزيز الوعي بخطورة هذا “الاستغلال” وحماية الأطفال والفتيات المتضررات، وأن تتخذ السلطات التدابير القانونية الصارمة لتأمين حماية الشابات وتوفير الدعم النفسي والاجتماعي للضحايا وعائلاتهن.