24 ساعة-متابعة
أعربت المنظمة المهنية للمحاسبين المعتمدين في المغرب عن استيائها العميق من إقصائها من المشاركة في قافلة حول مستجدات قانون المالية لسنة 2025. نظمتها التمثيلية الجهوية للاتحاد العام لمقاولات المغرب بجهة طنجة تطوان الحسيمة. بشراكة مع المجلس الجهوي للخبراء المحاسبين.
ووفق مصادر مطلعة، فإن الإقصاء تم “بذريعة أن المنظمة ليست سوى جمعية. ولا تضيف قيمة اقتصادية حقيقية”. وهو ما اعتبره المعنيون تجاهلًا لدور المحاسبين المعتمدين الذين يشكلون دعامة أساسية للمقاولات. خصوصًا الصغيرة والمتوسطة.
ورغم تنبيهات رئيس المجلس الجهوي للمحاسبين المعتمدين وبعض الفاعلين وأعضاء الاتحاد بمدينة تطوان. أصر المنظمون على استبعاد المنظمة التي تمثل ما يزيد عن 500 محاسب معتمد بجهة الشمال. وقرابة 5000 على الصعيد الوطني، مقارنة بـ 800 خبير محاسبي فقط على المستوى الوطني و40 فقط بالجهة.
وأكد المصدر ذاته أن المحاسبين المعتمدين، بحكم تعاملهم اليومي، يقدمون خدمات استشارة ومواكبة لما يقارب 100 ألف مقاولة صغيرة ومتوسطة في جهة الشمال. مشددًا على أن المنظمة حاضرة في جميع مناطق المغرب، بما فيها المدن الصحراوية والمدن الصغيرة كالحسيمة. شفشاون، زاكورة، السمارة، والعيون، على عكس هيئة الخبراء المحاسبين التي تتركز في محور الرباط-الدار البيضاء.
واعتبرت المنظمة أن هذا الإقصاء يتنافى مع مبادئ الشمولية والتشاركية. ويمس بصورة غير مبررة بمكانة هيئة تشتغل في الميدان وتؤدي دورًا حيويًا في استقرار النسيج الاقتصادي الوطني.