24 ساعة-متابعة
في تطور مثير قبيل انعقاد اللقاء الجهوي لحزب التجمع الوطني للأحرار المزمع عقده اليوم السبت 21 يونيو الجاري، بساحة المعارض بأكادير، عبر مناضلو ومنتخبو الحزب بجماعة الدراركة عن غضبهم الشديد مما وصفوه بـ”الإقصاء المتعمد” من المشاركة في هذا الحدث الحزبي الهام الذي سيحضره رئيس الحزب عزيز أخنوش.
وأصدر المتضررون بيان استنكاري، أكدوا من خلاله أن الرئيس حرمهم من بطاقات الدخول رغم تسجيلهم ضمن اللائحة الرسمية، معتبرين ذلك سلوكا يضرب قيم الديمقراطية ويكرس الولاء على حساب الكفاءة
وأوضح البيان أن عددا من المناضلين والمنتخبين فوجئوا بسحب بطاقات الدخول الخاصة بهم من مكتب الحزب بأكادير دون علمهم، وتوزيعها فقط على المقربين من رئيس الجماعة، رغم تسجيلهم ضمن اللائحة الرسمية المقترحة من المنسق الإقليمي والتي ضمت 35 اسما من الفاعلين الحزبيين الحقيقيين. واعتبروا أن هذا التصرف لا يعكس قيم الديمقراطية والانفتاح التي يرفعها الحزب شعارا، بل يكرس منطق التهميش والولاءات الضيقة.
وأكد البيان الذي اطلعت عليه “24 ساعة” أن هذا الإقصاء لم يكن مجرد خطأ إداري أو سوء تفاهم، بل خطوة ممنهجة تهدف إلى تهميش أصوات المناضلين الحقيقيين وإقصائهم من المشهد الحزبي، وهو ما دفعهم إلى إعلان استنكارهم الشديد لهذا السلوك الذي يضرب وحدة الحزب ويهدد مصداقيته.
كما طالبوا بتدخل عاجل من المكتب الجهوي والإقليمي للتحقيق في ملابسات ما حدث، وضمان مشاركة جميع المناضلين بدون إقصاء أو تمييز، وقد أعلنوا عزمهم تنظيم وقفة احتجاجية سلمية أمام مقر اللقاء للتعبير عن رفضهم لهذا التصرف الأحادي، والدفاع عن حقهم المشروع في التمثيل والمشاركة في النقاشات الحزبية الكبرى. كما شددوا على ضرورة محاسبة المسؤولين عن هذه التصرفات التي تسيء للحزب وتفرغ العمل السياسي من مضمونه النبيل.
وفي ختام بيانهم، أكد مناضلو ومنتخبو الحزب بجماعة الدراركة على استمرارهم في صفوف التجمع الوطني للأحرار بكل التزام ومسؤولية، رغم ما وصفوه بمحاولات إسكات أصواتهم أو تهميشهم محلياً وحزبيا. وأشاروا إلى أن مشكلتهم ليست فقط في بطاقات الدخول، بل في طريقة تدبير الشأن الحزبي محليا، والتي أصبحت تفتقر إلى الشفافية وروح العمل الجماعي.