24ساعة-متابعة
قامت مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، سامانثا باور، اليوم الاثنين، بزيارة إلى المدرسة الابتدائية في قرية أغبالو بإقليم الحوز، التي أعيد تأهيلها في إطار برنامج ممول من الوكالة.
ويروم هذا البرنامج، الذي تبلغ كلفته 8 ملايين دولار، وينفذ بتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) وجمعيات محلية، تطوير الخدمات الاجتماعية وجعلها متاحة لفائدة الساكنة المتضررة من زلزال الحوز.
كما يهدف إلى ضمان الولوج إلى التعليم، وحماية الطفولة والدعم النفسي والاجتماعي، وتوفير الخدمات في مجالات الصحة والتغذية، والماء والصرف الصحي لفائدة 20 ألف أسرة متضررة من الزلزال، بالإضافة إلى إعادة تأهيل 60 مدرسة.
وزارت مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية حجرات دراسية أعيد تأهيلها حيث تفاعلت مع التلاميذ وهم يزرعون الأشجار في حديقة المدرسة ويرسمون جداريات جديدة.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكدت باور، على أهمية الالتزام المستمر للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية إلى جانب الحكومة المغربية وشركائها لمساعدة الساكنة المتضررة على التغلب على آثار زلزال 8 شتنبر الماضي.
وأشادت بالتقدم المحرز في مجال إعادة تأهيل المدارس والأثر الإيجابي للخدمات الاجتماعية المقدمة للأسر المتضررة، معربة عن امتنانها للشركاء المحليين والدوليين الذين عملوا معا على تحقيق هذه المنجزات المهمة.
وفي السياق نفسه، أكد المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بإقليم الحوز، محمد زروقي، أن هذه المبادرة سيكون لها وقع إيجابي على جميع التلاميذ، ولا سيما من خلال توفير بيئة تضمن لهم التحصيل الجيد والكفيل بتحقيق تطورهم.
وأكد على أن التعليم يكتسي أهمية بالغة في عملية إعادة بناء المنطقة، مبرزا أن الاستثمار في هذا القطاع ضروري لضمان مستقبل أفضل للأجيال الشابة وتعزيز التنمية المستدامة بالمنطقة.
كما شكلت هذه الزيارة فرصة لباور للمشاركة في دورة تكوينية تفاعلية مع نساء جماعة أمزميز، وهي إحدى المناطق الأكثر تضررا جراء الزلزال.
وتنظم هذه الدورة، التي تندرج في إطار برنامج التنمية الاجتماعية والاقتصادية الدامجة لجهة مراكش آسفي الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، بتعاون مع جمعية خلود للتنمية والتعليم والتواصل.
وتركز على المهارات الأساسية للحياة اليومية مثل حل المشكلات، وتدبير الضغوط، والعمل الجماعي، والتواصل والقيادة، مما يوفر منصة للنساء لدعم بعضهن البعض، وتبادل الرؤى والتعبير عن تطلعاتهن للمستقبل.
يشار إلى أن زيارة السيدة باور للمغرب، والتي تستمر إلى غاية 22 ماي الجاري، تندرج ضمن التزام الولايات المتحدة بتعميق روابطها مع المملكة باعتبارها إحدى أقدم حلفائها.