عبد الرحيم زياد ـ بوجدور
انعقدت، يوم الاربعاء 08 يونيو الجاري، بمقر عمالة إقليم بوجدور، أشغال اللقاء الترابي حول تجويد المدرسة العمومية، والتي اختير لها شعار “تعليم ذو جودة للجميع”.
ويأتي هذا اللقاء، الذي يندرج في إطار المرحلة الترابية للمشاورات الوطنية، تفعيلا للمنهجية الديمقراطية التشاركية المنصوص عليها في دستور المملكة، كركيزة لوضع وتنفيذ السياسات العمومية، وكذا توصيات النموذج التنموي الجديد بشأن ضرورة إشراك المواطنين في صياغة السياسات العمومية و تنفيذها ثم تقييمها لاحقا.
وشكل هذا اللقاء التشاوري الإقليمي، الذي نظمته عمالة إقليم بوجدور والمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة ببوجدور، بحضور عامل الإقليم ابراهيم بن ابراهيم ومشاركة الفاعلين الإقليميين والمحليين، فضاء للنقاش على المستوى المحلي حول “مدرسة ذات جودة للجميع”، ودورها في تطوير محيطها، في أفق وضع مقترحات ملموسة تمكن من تنزيل هذا المشروع الجماعي.
وارتباطا بالجانب الاجتماعي، تم تسليط الضوء على المجالات الأساسية للدعم الاجتماعي للتمدرس وكذا أنشطة الحياة المدرسية التي من شأنها توفير أجواء تمدرس ملائمة للتلاميذ، إلى جانب التركيز على طبيعة البنيات التحتية الضرورية للمؤسسات التعليمية لدعم إنشاء مدرسة الجودة، بالإضافة إلى أساليب التخطيط والتدبير الخاصين بها.
وبالمناسبة، أكد عامل إقليم بوجدور أن هذا اللقاء يشكل فرصة للتفكير في رسم مسار لتنفيذ إصلاح مبتكر لمدرسة ذات جودة للجميع في جو من الانفتاح وتكافؤ الفرص، مشيرا إلى أن هذه المشاورات تعد عاملا أساسيا سيساهم محليا وجهويا ووطنيا على توحيد الرؤى ورسم خارطة طريق جديدة لبناء فهم مشترك لوضع أسس مدرسة الجودة، وكذا بناء جماعي لمدرسة الغد، داعيا جميع المتدخلين إلى التحلي بالروح الوطنية والانخراط بجدية في هذا الورش الوطني الكبير.
من جهته، أكد المدير الإقليمي للتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة ببوجدور، نور الدين العولي، أن هذا اللقاء التشاوري يتوخى الخروج بتصور جماعي وتحقيق الطموحات المشتركة الرامية إلى تجويد المدرسة العمومية، مشيرا إلى أن مختلف الاستراتيجيات ذات الصلة تروم تحقيق إلزامية التعليم لتقليص الهدر المدرسي، وضمان جودة اكتساب التعلمات، وكذا تعزيز التفتح والانفتاح والمواطنة.
وذكر المسؤول التربوي بأسس المشاورات الوطنية والمجالية والأهداف العامة وآليات الإشراك في مشروع خارطة الطريق 2022-2026 التي تتضمن 10 رافعات استراتيجية ترتكز على الجودة، وتتأسس على ثلاثة محاور أساسية هي التلميذ والمدرس والمؤسسة.
ويأتي هذا اللقاء الترابي بعد نجاح ورشات الخيال الإبداعي والمجموعات البؤرية التي احتضنتها المؤسسات التعليمية بالمديرية الاقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة ببوجدور، بتنسيق مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة العيون الساقيةالحمراء حيث استهدفت كلا من: التلميذ(ة )والأستاذ(ة) والأسرة ، بمشاركة 1000 مشاركا ومشاركة.
وقد تميزت هذه المحطة من المشاورات الوطنية على مستوى الإقليمي بالانخراط الايجابي لمختلف المتدخلين، حول كل التدابير والإجراءات الكفيلة بتجويد المدرسة العمومية ،من خلال التعبير عن وجهات نظرهم والمساهمة في التفكير الجماعي حول كل المحاور التي تم إثارتها في ورشات العمل المقترحة في هذا الصدد.
واختتمت أشغال الجلسة الختامية من هذا اللقاء بتقاسم تقارير الورشات والتي اسفرت عن مجموعة من الخلاصاتالمركزة همت ثلاث رافعات كبرى وهي : تمكين التلميذ من التعلمات الأساسية وضمان شروط استكمال المسار التعليمي الالزامي، وتحفيز الأستاذ والحرص على تكوينه وضمان مساهمته في تحقيق النجاح الدراسي للتلميذ، وتوفير مؤسسات تعليمية حديثة ومنفتحة وتعزيزها بفريق بيداغوجي يتحلى بروح المبادرة..