الرباط-عماد المجدوبي
رقم الطقوس الاحتفالية والإقبال الذي تم تسجيله على اقتناء اللحوم الحمراء، يبدو بشكل واضح أن قرار إلغاء نحر أضحية العيد قد نجح فعلا في تجنب نحر أعداد كبيرة من الماشية تتجاوز 5 ملايين رأس، الأمر الذي كان سيؤثر على وضعية القطيع الوطني.
ورغم مشاهد الإقبال المكثف على اللحوم، أظهر الوضع يوم العيد التزاما كبيرا للمواطنين بالقرار الذي أعلن عنه أمير المؤمنين الملك محمد السادس، حيث تم الاقتصار بشكل العام على باقي الطقوس والعادات الاحتفالية دون نحر الأضحية.
وقد مكن القرار أيضا من تفادي مصاريف ضخمة تتجاوز 18 مليار درهم، وكانت تردي عادة إلى تعميق أزمة تداول الاوراق المالية “الكاش” في الأسواق، بسبب ارتفاع إنفاق الأسر.
وسبق أن أكدت المندوبية السامية للتخطيط أن الأسر المغربية، خاصة تلك الأكثر هشاشة، يتعين عليها التعاطي مع هذه النفقات الاستثنائية المرتبطة بهذا الحدث، والتي تثقل ميزانيتهم الشهرية بنسبة 42 في المائة بالنسبة لما يعادل 10 في المائة من الأسر الأكثر هشاشة، مقابل 13,3 في المائة بالنسبة لـ10 في المائة من الأسر الأكثر رخاء.
وبحسب معطيات الاستقصاءات الوطنية حول موارد الدخل ونفقات الأسر التي أنجزتها المندوبية السامية للتخطيط، فإن ما يعادل 7,9 في المائة من الأسر لم تُقم شعيرة الذبح بين سنتي 2019 و2020، توزعت على 9,6 في المائة في الوسط الحضري و4,1 في المائة في الوسط القروي. وكانت هذه النسبة بين سنتي 2013 و2014 هي 4,7 في المائة، أما بين سنتي 2000 و2001 فقد بلغت ما يعادل 5,2 في المائة.