الرباط-سناء الجدني
شهدت مدينة سبتة المحتلة، خلال الأيام القليلة الماضية، محاولات متكررة لاختراق حدودها من قبل مئات الأشخاص، مما أدى إلى وقوع إصابات وتوقيفات.
ورغم أن قوات الأمن المرابطة بكثافة في مدن الشمال المحادية للسياج الحدودي الفاصل، نجحت في التصدي لأمواج المهاجرين، أغلبهم قاصرون ومن جنسيات متعددة، يوم أمس الأحد 15 شتنبر 2024، إلا أن تقارير إعلامية تتحدث عن ظهور دعوات جديدة عبر منصات التواصل الاجتماعي لشن ”هجوم” جديد، يوم 30 شتنبر الجاري.
وأفادت صحيفة ‘‘إلفارو” المهتمة بشؤون سبتة، أن الدعوات التحريضية، التي تعتمد على معلومات كاذبة، تظهر على مجموعات في تطبيقات واتساب وفيسبوك، وأيضا عبر مقاطع فيديو على ”تيك توك”، بلغت أحيانا عدم الخوف عند مهاجمة قوات الأمن برشق الحجارة أو تدمير الممتلكات العامة في الشوارع أو إتلاف الحافلات أو نيران الإضاءة.
إلى ذلك، سادت حالة من الهدوء الحذر على منطقة سبتة المحتلة المنطقة صباح اليوم الإثنين، مع استمرار القوات الأمنية في حالة تأهب قصوى تحسباً لأي محاولات جديدة لاختراق الحدود في سبتة المحتلة.
ولا تزال حالة التأهب الأمني مشددة حول مدينة سبتة المحتلة في أعقاب المواجهات العنيفة التي شهدتها المنطقة، حيث حاول مئات المهاجرين اقتحام السياج الحدودي الفاصل بينها وبين مدينة الفنيدق، ليلة الأحد.
وقد أسفرت المواجهات التي استمرت طوال الليل بين المهاجرين والقوات المغربية عن إلحاق أضرار جسيمة بالسياج. الذي يخضع حالياً لأعمال إصلاح عاجلة.
وتصاعدت حدة التوتر الأمني في محيط سبتة المحتلة بعد ليلة من الاشتباكات العنيفة، حيث حاول مئات المهاجرين بشكل يائس اقتحام السياج الحدودي الفاصل مع الفنيدق. وقد خلفت المواجهات أضراراً بالغة بالسياج الذي يتعرض حالياً لأعمال ترميم مكثفة.
وكانت وزارة الداخلية الإسبانية قد أفادت أنه لم يسجل، خلال نهار الأحد 15 شتنبر، أي دخول غير نظامي إلى مدينة سبتة. كما أن كامل محيط الحدود يخضع لحراسة قوات وهيئات أمن الدولة، و”المغرب يضمن العودة الفورية لمن يعبرون السياج، في وفقا للمعايير التي يحددها التشريع”.
وأضافت المصادر المذكورة أن “اختراق السياج المغربي في إحدى نقاط محيطه لم يتوج بالدخول إلى سبتة بفضل الوجود الرادع للحرس المدني ورجال الأمن المغاربة”.