الرباط-عماد مجدوبي
أعلنت الجزائر عن رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على إسبانيا، والتي كانت رداً على دعم حكومة إسبانيالمبادرة الحكم الذاتي المغربية في قضية الصحراء.
وجاء هذا الإعلان، الأربعاء 06 نونبر الجاري، بعد توزيع بنك الجزائر تعميماً على المؤسسات المالية الجزائرية يقضي برفع القيود المفروضة على التعاملات التجارية مع إسبانيا، والتي كانت قد فرضت في يونيو 2022.
لكن الغريب في الأمر في الأمر، وفق صحيفة ”الكونفونسيال”، أن النظام الجزائري، سارع إلى فرض تلك القيود على فرنسا، بعد أقل من 24 ساعة من رفعها على إسبانيا.
وتزامن هذا التحول المفاجئ في السياسة الجزائرية تجاه إسبانيا تزامن مع تطبيق إجراءات ”عقابية” مماثلة ضد فرنسا. فقد أشارت الصحيفة الإسبانية إلى أن الجزائر بدأت في تطبيق عقوبات اقتصادية على فرنسا، وذلك رداً على دعم باريس لمغربية الصحراء.
المنبر الإعلامي الإسباني يرى أن الجزائر لا يمكن لها أن تفرض في نفس الوقت عقوبات على جميع أولئك الذين يدعمون، بطريقة أو بأخرى، مغربية الصحراء، مما يضع في هكذا مأزق وتخبط.
ويأتي قرار الجزائر هذا، أياما قليلة فقط من الزيارة التي قام الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون إلى المغرب، والتي جدد فيها دعم باريس لمغربية الصحراء.
وقال ماكرون إن ”مستقبل الصحراء لا يمكن أن يكون إلا تحت السيادة المغربية وفي إطار مقترح الحكم الذاتي الذي قدمته المملكة عام 2007”.
وأضاف متحدثا أمام البرلمان المغربي بغرفتيه (مجلسي النواب والمستشارين) “أعيد التأكيد أمامكم، أنه بالنسبة لفرنسا، يندرج حاضر هذه المنطقة ومستقبلها في إطار السيادة المغربية”.
وقال أيضا “الاقتراح الذي قدمه المغرب عام 2007 يشكل الأساس الوحيد للوصول إلى حل سياسي عادل ومستدام ومتفاوض عليه طبقا للقرارات الأممية”.