بعد مرور أقل من يومين على توتر الأوضاع بين صحافي آخر ساعة وإدارة الجريدة التي أسسها إلياس العماري واستمر في تسيرها بطرق ملتوية ومن الخفاء، بدأت بوادر الأزمة تطال مؤسسة كاب راديو خاصة وأن بعض صحافيها وتقنييها لم يتوصلوا برواتبهم لمدة تجاوزت 4 أشهر.
وأوضحت مصادر صحيفة ” 24 ساعة” الإلكترونية ، أن أزمة التسريح الجماعي التي طالت إمبراطورية الياس العماري الإعلامية آخر ساعة، كان يقف من ورائها إلياس العماري ويديرها بشكل مباشر، حيث عقد اجتماع ضم كل من مدير نشر جريدة آخر ساعة وسفير المملكة السابق عبد القادر الشاوي ورجل الاعمال كريم بناني صاحب شركة الاشهار msn التي حصلت من جهة طنجة على صفقات اشهار
تقدر قيمتها بملايير الدراهم، حيث جرى خلال هذا الاجتماع تحديد توجيهات إلياس العماري لكل من الشاوي وبناني بخصوص عملية التسريح الجماعي، حيث أكد إلياس خلال هذا الاجتماع دعم جهات عليا لهذه التوجيهات التي تقضي بخفض تعويضات الطرد التعسفي إلى اكثر من 25 في المائة، ذلك وفق ما صرحت به مصادر من المطبخ الداخلي ل”آخر ساعة”، مشيرة في نفس الوقت إلى أنه بالرغم من ادعاء زعيم الأصالة والمعاصرة الذي تراجع عن استقالته من منصبه في حزب الجرار بعدم صلته بالجريدة المذكورة، إلا أنه كان يطلع يوميا على جريدة آخر ساعة وموادها قبل نشرها.
وأضافت نفس المصادر، أن الأزمة بدأت تتجاوز جريدة آخر ساعة وقناة كاب راديو لتصل مطبعة الياس التي ادعى بكونها اكبر مطبعة في شمال افريقيا، خاصة بعد اهتراء آلات الطباعة التي قيل بأنها كلفت ملايير الدراهم في اقل من ثلاث سنوات بالرغم.
وجدير بالذكر أن رجل الأعمال كريم بناني صاحب الدراجة النارية التي امتطاها العماري قبل الانتخابات التشريعية، شريك الياس في العديد من المشاريع خاصة مشاريع العقارات بكل من الصخيرات وبوزنيقة.