مريم بلخسيري – صحافية متدربة
كشفت صحيفة “إل باييس” الإسبانية مجموعة من الحقائق بشأن قضية المدعو إبراهيم غالي، والمتمثلة في أن وزير الخارجية الجزائري صبري بوقادوم بعد أن قام بأول زيارة رسمية له إلى مدريد في 29 مارس، هو الذي أرسل في بداية أبريل طلب المساعدة التي قدمتها اسبانيا لزعيم جبهة البوليساريو حيث كان مريضا بشكل خطير بالفيروس، والذي كان يتوسل من أجل إدخاله إلى مستشفى في إسبانيا.
وأوضحت الصحيفة أن اسبانيا تجمعها علاقة استراتيجية مع الجزائر و باعتبار الأخيرة المورد الأول للغاز إلى السوق الإسبانية. و أن مساعدة إسبانيا لغالي لها “دوافع إنسانية بحتة”.
و قد أشارت “إل باييس” إلى أن الأزمة بين المغرب و إسبانيا لم تنته بعد و أن المغرب لم يتخذ حتى الآن أيا من الإجراءات المطبقة على ألمانيا ضد إسبانيا، باعتبار أن العلاقة بين المغرب و ألمانيا متوثرة.
و قالت نفس الصحيفة وانطلاقا من بعض المصادر الحكومية الإسبانية، فقد خططت الوزيرة غونزاليس لايا لإبلاغ ذلك إلى نظيرها ناصر بوريطة، لكن الخبر انتشر قبل ذلك. بالإضافة إلى أن غونزاليس لايا تحدث بالفعل مع بوريطا وقدم له جميع أنواع التفسيرات.
وذكرت أن بعد تعافي إبراهيم غالي سيمثل أمام المحكمة للإدلاء بتصريحاته و أقواله، حيث أكدت وزارة الخارجية الاسبانية أنه تم إخطار زعيم البوليساريو بأنه سيتم استدعاؤه من قبل القاضي، على الرغم من عدم وجود مذكرة تفتيش واعتقال ضده.
و أكدت إسبانيا أن القاضي هو من سيقرر ما إذا كان سيفرض تدابير احترازية أو يتركه يذهب بحرية. مشيرة على أن “الحكومة الإسبانية ستكون على مستوى ما تقرره العدالة”.