24 ساعة ـ عبد الرحيم زياد
وصف موقع “ElDiario.es” الإسباني مدينة الصويرة المغربية بأنها “واحدة من أجمل المدن الساحلية في العالم” و”بطاقة بريدية نابضة بالحياة”، مشيدًا بسحرها المعماري، وتاريخها العريق، وتنوعها الثقافي الفريد.
وتحت عنوان: “الصويرة، المدينة البيضاء للقراصنة التي تحوّلت إلى جوهرة الساحل المغربي”، أبرز التقرير روح التعايش والتعدد التي تميز المدينة، حيث تتجلى رموز الديانات المختلفة على جدرانها، في مشهد يعكس التسامح الذي طبع تاريخها. كما نال باب المرسى إشادة خاصة، وُصف فيها بـ”باب التسامح”، باعتباره رمزًا يلتقي فيه التراث المعماري مع التعايش الروحي.
سحر لا ينتهي بين القلاع والأمواج
تقع الصويرة على بُعد أقل من 200 كيلومتر من مراكش، وتقدّم تجربة سياحية مختلفة كليًّا. بمنازلها البيضاء المطلة على المحيط الأطلسي ونوافذها الزرقاء، تبدو المدينة كأنها لوحة فنية نابضة بالحياة.
وصنّفت اليونسكو المدينة العتيقة ضمن قائمة التراث الإنساني العالمي، لما تزخر به من معالم تاريخية، وسوق تقليدي، وروح فنية متجذّرة. كما أشار التقرير إلى أن القطط أصبحت تُعرف بـ”السكان غير الرسميين” للمدينة، مضيفة لمسة من الود والدفء إلى أزقتها وشوارعها.
نبض موسيقي عالمي ووجهة للرياضات البحرية
تجذب الصويرة الزائر بسحرها المتنوع، فهي ليست مجرد متحف مفتوح، بل مدينة تحتفي بالحياة بكل تفاصيلها. ويُعد مهرجان كناوة للموسيقى العالمية، الذي يُنظَّم سنويًا في شهر يونيو، أحد أبرز عوامل الجذب، حيث يمزج بين الإيقاعات الإفريقية والصوفية والعالمية في أجواء فنية نابضة. كما تُعتبر المدينة وجهة مفضّلة لعشاق الرياضات البحرية مثل الكايت سورف والويند سورف، بفضل موقعها المثالي على المحيط الأطلسي ومناخها المعتدل على مدار العام.
وتحافظ الصويرة، رغم تصاعد شعبيتها كوجهة سياحية، على طابعها الأصيل وهويتها المحلية، بعيدًا عن الصخب التجاري. ويؤكد التقرير الإسباني أن الزائر يخوض تجربة صادقة ونابضة بالحياة، حيث يتّسم أهلها بالدفء، ويتباطأ الزمن، ويتجلى الجمال في كل ركن من أركانها.
يُعد هذا التقرير اعترافا دوليا جديدا بمكانة الصويرة كأحد أروع الأماكن التي يمكن زيارتها، مدينة ترحب بالجميع على اختلاف ثقافاتهم وأديانهم، كما فعلت على مدى قرون.