24 ساعة- محمد أسوار
اعتقلت الشرطة الإسبانية؛ صباح اليوم الثلاثاء 26 أكتوبر الجاري. إمام مسجد بمنطقة إكستريمادورا بغرب إسبانيا. وذلك بتهمة نشر أفكار سلفية متطرفة.
وكشفت تقارير إعلام إسبانية، أن السلطات الإسبانية باشرت إجراءات ترحيله الإمام يحي بن عودة. وسيتم ترحيله إلى المغرب، خلال الساعات القليلة المقبلة.
وأبرزت أن طرد بن عودة، وهو إمام مسجد ” تالايويلا”، جاء عقب رفض المحكمة الوطنية الإسبانية إجراءات إبقائه في إسبانيا.
وأشارت إلى أن زعيم أكبر جالية إسلامية بغرب إسبانيا سينقل خلال الساعات القليلة المقبلة من مطار العاصمة مدريد إلى موطنه الأصلي المغرب.
يشار إلى أن الإمام بن عودة يقيم في إسبانيا منذ أزيد من 20 سنة، بمقاطعة كاسيريس التي تضم حوالي 8000 نسمة. أغلبهم من المسلمين.
وتشن إسبانيا حملة غير مسبوقة على الأئمة السلفيين، خصوصا المغاربة منهم. بسبب أفكارهم التي تعتبرها السلطات المحلية متطرفة؛ حيث قامت بنفس الإجراء في حق أئمة آخرين، قبل أشهر.
وتحمي القوانين الإسبانية حرية العقيدة. لكن في نفس الوقت تقف ضد نشر الكراهية والتطرف الذي يقوض اندماج الجالية الإسلامية في المجتمعات الأوروبية.
وتسهل العلاقات الجيدة التي باتت تربط الرباط ومدريد. عملية ترحيل المطرودين، وذلك في مسعى البلدين نحو مكافحة الإرهاب والتطرف.
حملة ضد إسلاميين مغاربة
وكانت وزارة الداخلية الإسبانية، قد شرعت في إجراءات طرد إمام مغربي آخر ورئيس جمعية ” الفرقان”، وهي جمعية ثقافية إسلامية ذات منفعة غير ربحية يوجد مقرها في فيلانوفا إ لا غيلترو ببرشلونة.
ففي عضون أسبوعين، خلال غشت الماضي. أقدمت إسبانيا على بدء ملفات إدارية لطرد ضد إسلاميين مغاربة. في إقليم كتالونيا الذي يطالب بالاستقلال.
بعد محمد سعيد البدوي، رئيس جمعية الدفاع عن حقوق الجالية المسلمة بمدينة ريوس الإسبانية، المهدد بالطرد. عقب اتهامات بنشر “الأفكار الراديكالية” في صفوف المسلمين. جاء الدور على عمروش أزبير، رئيس جمعية ”الفرقان”.
وكشفت تقارير إعلامية إسبانية، أن عمروش يرى نفسه ”مضطهدا”. وأن التشدد التي تواجهه به الشرطة الإسبانية ”اتهامات باطلة ذات طبيعة إدارية وليست جنائية”.
وكان البدوي وأزبير قد تقدما بطلب الحصول على الجنسية. إلا أن السلطات الاسبانية رفضت ذلك بمبرر أنهما ينشران ”أفكارا دينية متطرفة” وسط الجالية المسلمة. قبل أن تبلغهما الشرطة بشروعها في تنفيذ إجراءات “الترحيل” في حقهما.
من جهته؛ يرى البدوي أن إسبانيا تريد “طرده لدواع سياسية”. وقال لوسائل إعلام محلية: “أشعر بالأسف إزاء هذا القرار. لأن المقربين مني يعرفون أنني من الأوائل الداعين إلى التعددية الثقافية. بغض النظر عن المعتقدات الدينية”.