24 ساعة-متابعة
أكدت مجموعة إنرجيان، المتخصصة في استكشاف وإنتاج الغاز الطبيعي بشرق البحر الأبيض المتوسط، دخولها رسميا إلى السوق المغربية، من خلال الاستحواذ على رخصتين بحريتين للتنقيب في منطقتي ليكسوس وريصانة.
وجرى الإعلان عن هذه الخطوة من خلال منتديات متخصصة، باعتبارها تمثل تحولا استراتيجيا نحو شمال المملكة، حيث بدأت عمليات الحفر فعليا في غشت 2024 بمنطقة أنشوا.
وتندرج هذه الخطوة في إطار إعادة تشكيل محفظة أصول المجموعة، التي باتت تفضل التركيز على مناطق بحرية واعدة بموارد غازية غير مستغلة، مقابل تقليص أنشطتها في الحقول الناضجة بشمال أوروبا. ويراهن الفاعل الطاقي على الاستقرار القانوني الذي يميز المملكة وموقعها الجيوستراتيجي، ما يجعل المغرب من أبرز المستفيدين من هذا التوجه الجديد.
إفريقيا في صلب التحول الاستثماري للمجموعة
منذ إعلان دجنبر 2024، الذي لمح إلى نية إنرجيان التوسع في المغرب العربي والبلقان وبحر الشمال، بدأت المجموعة في تحويل استثماراتها نحو أحواض تعتبرها رائدة في المرحلة المقبلة. وتسعى الشركة إلى استغلال احتياطيات لا تزال غير مكتشفة بما يكفي، لتلبية الطلب المحلي المتزايد على الطاقة.
وبحسب مصدر داخلي من الشركة، فإن “النموذج المعتمد من طرف إنرجيان يجد اليوم أرضا خصبة في المناطق البحرية الإفريقية التي لم تستغل بعد رغم إمكانياتها الكبيرة”. ويستند هذا الخيار إلى مقاربة مزدوجة تقوم على تأمين إمدادات الغاز وتنويع مصادره خارج أوروبا القارية.
باريس تحتضن منتدى استراتيجيا للطاقة الإفريقية
ينتظر أن يشارك الرئيس المدير العام للمجموعة، ماثيوس ريغاس، في منتدى “الاستثمار في الطاقة الإفريقية” (IAE 2025)، الذي سينعقد في باريس يومي 13 و14 ماي الجاري. ويرتقب أن يشكل هذا الموعد منصة للنقاش بين ممثلي الدول الإفريقية والمستثمرين والمؤسسات المختصة، بهدف تعزيز استقلال القارة في مجال الطاقة، انطلاقا من مواردها المحلية.
وستعرض إنرجيان خلال هذا الحدث رؤيتها الاستراتيجية المستندة إلى تجربتها في شرق المتوسط، كما ستدعو إلى تسريع الانتقال الطاقي في القارة عبر اعتماد حلول منخفضة الكربون، تماشيا مع الطموحات الصناعية لدول الجنوب.