الرباط ـ متابعة
أشادت العديد من الدول العالمية والعربية والإفريقية بالدور الذي اضطلعت به المملكة من أجل إنجاح الحوار الليبي في إطار اللجنة المشتركة “6 + 6”، والتزامها القوي بالانتقال السياسي السلمي في هذا البلد من خلال العملية الانتخابية.
وهكذا وعقب إعلان التوافق الليبي هنأت المملكة الأردنية المغرب من خلال بلاغ لوزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية، و أعربت عن أملها في أن تسهم هذه التوافقات في الدفع بعملية التسوية السياسية في ليبيا قدماً بما يخدم آمال وطموحات الشعب الليبي.
كما رحبت جمهورية مصر بجهود لجنة 6+6 المشتركة المشكلة من مجلس النواب الأعلى للدولة الليبيين، وثمنت استضافة المملكة المغربية لهذه الجولة من أعمال اللجنة.
كما أشادت موريتانيا بالجهود الكبيرة التي بذلتها المملكة المغربية، وجاء في بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون والموريتانيين في الخارج أنها تلقت “بارتياح نبأ توصل أعضاء اللجنة المشتركة المكلفة من مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة الليبيين (6+6) خلال المفاوضات التي احتضنتها مدينة بوزنيقة بالمغرب، إلى الاتفاق على القوانين المنظمة للانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقررة نهاية السنة الجارية في ليبيا.
بدورها أثنت وزارة الخارجية الإماراتية في بيان لها على “جهود المملكة المغربية الشقيقة في إنجاح الحوار والتوافقات الهامة التي تم التوصل إليها، لتحقيق التسوية السياسية في ليبيا”.
من جانبها ثمنت الكويت الجهود المقدرة التي تقوم بها المملكة المغربية الشقيقة في إستضافة إجتماعات اللجنة المشتركة المكلفة من قبل مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة الليبية (6+6) في مدينة بوزنيقة بالمغرب والتوصل إلى هذه التوافقات المهمه بين الأطراف الليبية.
وأشادت مملكة هولندا بالالتزام ” الإيجابي للغاية” للمغرب من أجل السلام بليبيا ، وكتبت سفارة الأراضي المنخفضة بالرباط، في تغريدة على موقع تويتر، أول أمس الأربعاء ، عقب الاجتماع الذي عقدته ببوزنيقة، هذه اللجنة المكلفة من مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة الليبيين بإعداد القوانين الانتخابية ، أن ” الأراضي المنخفضة تشيد بهذا الالتزام الإيجابي للغاية من أجل السلام بليبيا”.
وأشادت سويسرا بالانخراط “الإيجابي للغاية” للمغرب لصالح الانتقال السياسي والسلمي في ليبيا. وعبر عن هذا الموقف سفير سويسرا بالمغرب، غيوم شيرر، في تغريدة نشرها يوم الأربعاء على موقع تويتر عقب الاجتماع الذي عقدته ببوزنيقة، اللجنة المشتركة (6+6).
أستاذ العلاقات الدولية، عبد اللطيف القاضي ذكر في ذات الصدد أن الإشادة الدولية بالمغرب ودوره في محاولة طي الأزمة الليبية “يعكسان الصورة الحقيقية التي ينظر بها العالم إلى المملكة كدولة رائدة في المنطقة وذات استقرار، وهمها الأساسي هو الحفاظ على الأمن والسلام التقليديين، وفض كل النزاعات التي يمكن أن تنعكس سلبا على المنطقة والعالم بأسره”.
ولفت أستاذ التعليم العالي بجامعة ابن طفيل بالقنيطرة أن “المغرب أصبح رقما مهما في المعادلة الليبية وفاعلا يمكن اللجوء إليه في الوساطة وحل الملفات”، مسجلا أن “الديبلوماسية المغربية أبانت عن حنكتها وواقعيتها بقيادة الملك، حيث استطاعت توحيد الفرقاء من أجل دولة ليبية ذات سيادة”.
وأضاف أن “كل الهيئات والمنظمات الدولية والعواصم الكبرى وكذا المحورية في المنطقة أشادت بالدور المغربي وديبلوماسيته المتجردة، بالنظر إلى كونها ليست لها أجندة سوى التضامن مع بلد مغاربي شقيق وتدعيم سبل وحدته”..
وفي ظل ردود الفعل العالمية العربية والافريقية، تجاهل النظام الجزائري الخطوة المغربية التي قربت وجهات النظر بين الفرقاء الليبيين ، و فضل السباحة ضد التيار من خلال اعلانها ان وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف،أجرى مكالمة مع اللأمين العام ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، عبد الله باتيلي، وفق ما جاء في مضمون بلاغ الخارجية الجزائرية، التي أوردت أن هذه المباحثات تأتي “على ضوء الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة لتمكين الأطراف الليبية من التوصل إلى حل نهائي للأزمة يضمن تكريس إرادة الشعب الليبي في إنهاء الانقسام وطي صفحة الخلافات”.
وجاء في البيان أن هذا الاتصال شكل فرصة لاستعراض “تطورات الأوضاع السياسية والأمنية في دولة ليبيا الشقيقة في ضوء الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة لتمكين الأطراف الليبية من التوصل إلى حل نهائي للأزمة، يضمن تكريس إرادة الشعب الليبي في إنهاء الانقسام وطي صفحة الخلافات”.
ولم تأت وزارة الخارجية الجزائرية، على ذكر احتضان المغرب للمفاوضات، ومنذ مدة والجزائر تسعى لمنافسة المغرب، ولعب دور سياسي في عملية الانتقال السياسي في ليبيا.