24 ساعة – متابعة
تفاعلا مع المستجدات، وقرار المغرب إستئناف علاقاته مع إسرائيل، والتي توقفت بشكل رسمي سنة 2002، وفي أول خروج إعلامي مع صحيفة مغربية، كانت لنا دردشة مع الأستاذ الجامعي والباحث والصحفي الإسرائيلي إيدي كوهين، حاولنا خلالها إثارة مجموعة من الأسئلة القصيرة المتعلقة، بالمستجدات بالمنطقة، وعلى رأسها العلاقات الاسرائيلية المغربية.
مرحبا أولا توقعتم عودة العلاقات بين المغرب واسرائيل على غرار توقعاتكم السابقة..هل الأمر هنا متعلق بإيدي كوهين صاحب الخلفية الاستخباراتية أم تكهنات يمكن للجميع الوصول اليها ؟
على دراية بالاحداث و على فهم جيد بالسياسات العالمية الخاصة بالمنطقة و إسرائيل و أيضاً صداقات دولية مع متنفذين في الدول ذات العلاقة.
طيب ماذا عن الجزائر وما كتبتم حول اشتراطها مبالغ مالية ضخمة من أجل التطبيع ؟ هل هي معلومة دقيقة أم كما يقول البعض من منطلق حب كوهين للمغرب ؟
بل معلومة صحيحة، وطلبها تبون من شخصية خليجية نافذة…
وما سر هذا الحب الذي تظهرونه للمغرب رغم أنكم من أصول لبنانية ؟
المغرب بلد ساند اليهود في ظروف كثيرة، و اليهود أوفياء، ويعجبني التعايش بين الأديان بسلام ووئام في المغرب الحبيب.
حدثنا عن دور اليهود المغاربة في الأمر وهل تعتقدون أن الأمور ستسير كما أعلن عنها أم هناك متغيرات محتملة ؟
اليهود المغاربة نسبتهم ليست هينة في اسرائيل، وهم يتبؤون مناصب عليا في الدولة منهم الوزراء ومنهم السفراء وهم مؤثرين في المجتمع الإسرائيلي ويحبون وطنهم الأم المغرب.
هناك غضب على صفحات التواصل الاجتماعي بخصوص رفض التطبيع من المغاربة وهذا متوقع ..كيف ترون الأمر من زاويتكم ؟
نحن نرحب بالرأي و الرأي الاخر، وهذا أمر متوقع وطبيعي ليس هناك إجماع على شيء أبدا والشعب المغربي مثقف و ذكي و راقي، وهو يضع مصلحة بلاده فوق كل اعتبار ولا شيء غير ذلك وهذا جيد فيهم.
بالعودة لموضوع البوليساريو والجزائر ..هل من تنبؤات “كوهينية” لما هو قادم ؟
مزيد من محاولة إشغال الداخل “الدزايري” بهذه القضية الخاسرة، حتى ينهب الجنرالات عائدات نفط وغاز تندوف و حاسي مسعود ويضخونه في ارصدتهم في فرنسا و سويسرا.
طيب مرة أخرى بخصوص العلاقات بين الرباط وتل أبيب، ماذا سيجني المغرب من عودة العلاقات خصوصا أن البلاغ الملكي يتحدث عن التطوير التكنولوجي والزراعة ؟
سيجني الكثير حتى صفقات السلاح و دعم التنمية المجتمعية للشعب المغربي الصديق وأمور لوجستية.
تابعتم دون شك قرار المغرب إدراج الثقافة اليهودية كرافد من الروافد المغربية ضمن المقررات المدرسية…هل هذا الأمر سيخلق تعايشا أكبر في تقديركم أم أن الأمر صعب ؟
سياسة حكيمة كما هي المملكة المغربية دائماً و نحن نرحب بمزيد من التعاون والانفتاح الثقافي و نشجعه.