قال وزير المخابرات الإيراني محمود علوي يوم الثلاثاء إن قوات الأمن اعتقلت عشرات الجواسيس في هيئات حكومية في وقت تزداد فيه التوترات بين طهران والغرب بعد معاودة الولايات المتحدة فرض عقوبات على الجمهورية الإسلامية.
ولم يحدد علوي توقيت عمليات الاعتقال أو أسماء الدول التي يعمل المشتبه بأنهم جواسيس لحسابها، لكنه أشار إلى أن الكثير من المعتقلين من مزدوجي الجنسية.
ونسبت إليه وكالة أنباء الطلبة شبه الرسمية قوله ”طلبت مرارا من الناس إبلاغنا إذا كانوا يعرفون أي شخص يحمل جنسيتين. وحدة مكافحة التجسس بوزارة المخابرات نجحت في رصد عشرات الجواسيس في هيئات حكومية مختلفة وألقت القبض عليهم“.
وزادت وتيرة اعتقالات من يحملون جنسيتين منذ قال الزعيم الأعلى علي خامنئي إن عملاء غربيين اخترقوا هيئات صناعة القرار في البلاد.
وأفادت رويترز في 2017 بأن الحرس الثوري اعتقل ما لا يقل عن 30 من حاملي الجنسية المزدوجة في السنوات الأخيرة معظمهم بتهم التجسس.
وتصاعد التوتر بين طهران وبعض الدول الغربية منذ مايو أيار عندما انسحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من اتفاق نووي دولي مع طهران وأعاد فرض بعض العقوبات الأمريكية التي رفعت بعد اتفاق 2015 مقابل كبح إيران لبرنامجها النووي.
ولا تعترف إيران بالجنسية المزدوجة ولا تعلن بشكل روتيني عن الاعتقالات أو التهم الموجهة لمزدوجي الجنسية، الذين لهم حق الحصول على المساعدة القنصلية بموجب ميثاق فيينا.
وقال علوي أيضا ”سمعتم مؤخرا أننا جندنا عضوا بحكومة دولة قوية“.
وذكرت بعض وسائل الإعلام الإيرانية أن علوي كان يشير إلى وزير طاقة إسرائيلي سابق والذي اتهمه جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي في يونيو حزيران بأنه جاسوس لإيران.
وقال محققون إسرائيليون إن جونين سيجيف، وزير الطاقة من عام 1995 حتى عام 1996، كان يعيش في نيجيريا حيث تواصل مع مسوؤلين بالسفارة الإيرانية في عام 2012.
وسُجن سيجيف في إسرائيل عام 2004 بعد إدانته بمحاولة تهريب أقراص اكستاسي (أقراص النشوة). وترك إسرائيل عام 2007 بعد إطلاق سراحه.
وقال علوي إن قوات الأمن اعتقلت هذا الشهر عضوا في تنظيم الدولة الإسلامية في جنوب إيران وفككت ”خلية إرهابية“ في شمال البلاد.
وذكر أن وزارة المخابرات أحبطت مؤامرات تفجير في محطات المترو والجامعات، لكنها لم تعلن أيا من ذلك آنذاك.