تطوان-سعيد المهيني
منذ 27 نونبر الماضي دخلت شركة ايصال المدينة تدبير مرفق النقل الحضري بتراب عمالتي اقليم تطوان والمضيق الفنيدق، وذلك على اثر نهاية العقد المبرم بين جماعة تطوان وشركة فيتاليس. هذه الاخيرة التي فشلت بشكل مهول في تدبير القطاع، وتركت سيرة سيئة في أوساط ساكنة المدن ومسؤوليها.
وبدخول شركة ايصال المدينة، وهي بالمناسبة تجمع بين شركة الستيام وشركة ترانسديف التي تدبر التراموي بمدينة الرباط والداراليضاء، تكون الشركتين قد راهنتا برصيدهما الرمزي وبخبرتهما، في تدبير مرفق النقل الحضري بتطوان والنواحي لمدة تقل عن سنتين، وهو رهان يأتي في إطار بحث وزارة الداخلية عن فاعلين جدد قادرين على مواكبة التحديات الكبرى التي يراهن عليها اامغرب، خاصة محطات 2025 و2030، حيث يعتبر النقل الحضري أهم المرافق الواجب تحسينها لكسب الاستحقاقات الكبرى التي تنتظر المغرب.
وقد جاء اختيار شركتا الستيام وترانسديف، لتدبير النقل الحضري بتطوان والنواحي مؤقتا كتمرين لتأهيلهما قصد اقتحام هذا القطاع، خصوصا اذا علمنا أن شركة الستيام تعتبر فاعلا مهما في النقل الطرقي بالمغرب، وشرعت في تنويع انشطتها من خلال اقتحام قطاع النقل الطرقي الدولي ونقل البضائع وغيره من المجالات،.
وستكون تطوان بوابة الستيام للدخول لقطاع النقل الحضري، وهو ما يفرض على هذا الفاعل الوطني ضرورة النجاح وتقديم صورة مشرفة عن خدماته، وانه لن يرتضي لنفسه سلك نفس مسار الشركة السابقة التي دبرت قطاع النقل الحضري بتطوان.
وعلى العموم فإن شركة ايصال المدينة جاءت كإجابة عن إشكالية النقل الحضري بتطوان، الذي كان مهددا بالسكتة القلبية، والتي عملت وزارة الداخلية، ومعها مؤسسة التعاون بين الجماعات “الشمال الغربي” المسؤولة عن ملف النقل الحضري وبين المدن، والتي تعهدت بتحسينه وصيانته لكي يكون في مستوى تطلعات مرتفقي قطاع النقل الحضري.
وإن الرهان الحقيقي لمدينة تطوان هو صياغة دفتر تحملات من الجيل الجديد للنقل الحضري يرقى الى نطلعات ساكنة المدينة ويواكب الاستحقاقات الدولية والقارية المقبل عليها المغرب عامة وجهة الشمال خاصة، وأن نجاح المرحلة المؤقتة كفيلة باعادة الثقة للمرتفق ومحو الصورة البئيسة التي رسمتها فيتاليس للنقل الحضري بالمدينة.