أعلنت مدينة ميلانو (شمال إيطاليا) عن إطلاق مشروع جديد للتعاون الدولي بين المغرب و إيطاليا يحمل اسم “الشبكة المتوسطية للتوجه نحو الهجرة العادية”، يتوخى دعم الشباب المغاربة ومساعدتهم على تحقيق مشاريعهم، مع تحسيسهم بإيجابيات الهجرة الشرعية.
وذكر بلاغ للقائمين على هذا المشروع، توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بنسخة منه أمس الأربعاء، أن هذه المبادرة توفر تجربة تنقل مؤقتة إلى إيطاليا لفائدة 10 شباب (فتيات وفتيان) ينحدرون من مدن بني ملال، وخريبكة، والفقيه بن صالح، تتراوح أعمارهم ما بين 20 و30 سنة، يستجيبون لمعايير الاختيار، ويتوفرون على مشروع شخصي أو فكرة مشروع عمل، يرغبون في تحقيقه.
وتهدف هذه المبادرة، حسب المصدر ذاته، إلى إبعاد الشباب عن مخاطر الهجرة غير الشرعية، وتعزيز مهاراتهم لتحسين فرصهم في ولوج سوق العمل في بلدهم الأصلي، بعد تلقي التدريب والخبرة المهنية في إيطاليا. كما يروم المشروع تعزيز وزيادة المعلومات المتعلقة بالهجرة الدائرية القانونية والمؤقتة إلى إيطاليا، سواء بالنسبة للشباب، أو مستشاري الوظائف في الأقاليم المذكورة.
وأوضح ان هذا المشروع يعتبر ثمرة شراكة بين بلدية ميلانو، ومدينة تورينو، ووكالة العمل جهة البيمونت، بالتعاون مع جمعية أنولف بيمونت، التي تتولى مسؤولية الإشراف على المشروع بالمغرب، والذي يساهم الاتحاد الأوروبي في تمويله، من خلال المركز الدولي لتنمية سياسات الهجرة، عبر الأداة المالية لشراكات التنقل.
وأبرز أنه في المغرب، يعتمد المشروع على تعاون العديد من الجهات الفاعلة المحلية، بما في ذلك وزارة المغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، والوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات (أنابيك)، بالإضافة إلى جهة بني ملال – خنيفرة، ووزارة الشباب والرياضة، وكلية خريبكة متعددة التخصصات، وكلية الآداب بني ملال، إلى جانب المركز الجهوي للاستثمارات، والاتحاد العام لمقاولات المغرب.
ويتكون المشروع من ثلاث مراحل، تبتدئ الأولى بإطلاق الدعوة لتقديم الطلبات، والتي ستبقى مفتوحة إلى غاية 31 يناير الجاري. ليتم في المرحلة الثانية، اختيار 10 شباب متدربين من بين المرشحين سيتم إرسالهم إلى إيطاليا من أجل الاستفادة من تدريب داخل شركة هناك لمدة 3 أشهر، تتحمل فيها جمعية أنولف بيمونت تغطية نفقات السفر ومصاريف الإقامة والمعيشة إلى حين إكمال التدريب. وفي المرحلة الثالثة، سيعود المتدربون إلى المغرب لتنفيذ مشروعهم الشخصي، أو فكرة مشروعهم في بلدهم الأصلي، مع حصولهم على دعم مالي صغير مخصص من طرف الجمعية.