24 ساعة ـ متابعة
أكدت وكالة الأنباء الإسبانية “إيفي”، بأن “المغرب يدير خطة استثمارية طموحة في الصحراء المغربية. تهدف إلى تحويلها إلى مركز للتجارة البحرية مع دول الساحل، وتعزيز ارتباطها البري بأوروبا وأفريقيا. وتطوير قطاعات الفلاحة، والطاقة الخضراء، والسياحة”.
وأضافت ، أنه ” في الصحراء، على بعد 40 كيلومترًا شمال مدينة الداخلة، تتواصل أعمال بناء ميناء الداخلة الأطلسي. الذي اكتمل بنسبة 20 في المائة حتى الآن”. مشيرة إلى أنه “سيتم بناء الميناء تقريبًا على بعد كيلومتر ونصف من الساحل فوق منصة المحيط الأطلسي، متصلاً بالبر عبر جسر”.
#Marruecos tiene en marcha un plan de inversiones en el #Sáhara Occidental para convertirlo en un 'hub' del comercio marítimo con los países del Sahel, mejorar su conexión terrestre con Europa y África, y desarrollar la agricultura, las energías verdes y el turismo. pic.twitter.com/GxwDRwOWSb
— EFE Rabat (@eferabat) July 6, 2024
وأوضحت أن هذا المشروع الذي تقدر تكلفته في مرحلته الأولى بـ13 مليار درهم (1.2 مليار يورو). وعرض للصحافة الدولية في رحلة نظمتها الحكومة المغربية. يُعد الأضخم ضمن حزمة الاستثمارات التي ينفذها المغرب في منطقة الداخلة منذ نهاية جائحة كورونا.
ويهدف الميناء، الذي من المتوقع أن يكتمل في عام 2028، ويصبح عمليًا في عام 2030، ويستضيف منطقة صناعية تضم 300 شركة، حسب وكالة الأنباء الإسبانية، إلى جذب تجارة المواد الخام من غرب إفريقيا وتحديدًا من منطقة الساحل. في إطار مخطط الملك محمد السادس لإيجاد منفذ جديد على المحيط الأطلسي لهذه الدول، التي تعاني حاليًا من أزمة في الحكم والأمن لكنها غنية بالمعادن الثمينة.
وأبرزت نسرين يوزي، مديرة التخطيط في المشروع، أن “الميناء سيشمل مرفأً تجاريًا، وآخر للصيد. وحوضًا لبناء السفن، وسيتعامل مع 35 مليون طن سنويًا”؛ لافتة إلى أن “الميناء سيكون بحجم مشابه لميناء الدار البيضاء. وسيكون تكميليًا ومنافسًا لميناء داكار”. مؤكدة أن “هناك مجالًا للجميع، وهناك طلب”.
وبين المصدر ذاته، أن المغرب سيستثمر أيضاً في إنشاء طريق سريع بطول 1,055 كيلومترًا يربط مدينتي تيزنيت والداخلة. بتكلفة قدرها 9 مليارات درهم (843 مليون يورو). ومن المقرر أن يكتمل في عام 2028 لتعزيز التجارة البرية.
وأشار ينجا الخطاط، رئيس جهة الداخلة وادي الذهب، التي يبلغ عدد سكانها 200 ألف شخص، إلى أن هذا الطريق “سيوحد أوروبا، المغرب. وأفريقيا جنوب الصحراء”.
ووفقاً للخطاط، فإن هناك خططاً استثمارية أخرى تشمل قطاع الصيد، حيث يمكن للمنطقة إنتاج 600,000 طن من الأسماك سنويًا. والسياحة كنقطة جذب لركوب الأمواج والتزلج على الماء، والفلاحة مع مشروع محطة تحلية لري 5,000 هكتار من الطماطم الكرزية. والبطيخ والفواكه الحمراء (حاليًا يزرع 1,000 هكتار فقط)، والطاقة المتجددة بفضل الرياح التي تبلغ سرعتها 35 كيلومترًا في الساعة في المتوسط.ف