محمد العبدلاوي – 24 ساعة
قال ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء عقب تداعيات أحداث سبتة المحتلة الأخيرة أن المغرب لا يقبل بازدواجية الخطاب والمواقف من طرف مدريد
وشدد الوزير بوريطة على أنه “يتعين على إسبانيا أن تعي بأن مغرب اليوم ليس هو مغرب الأمس، وعلى بعض الأوساط في إسبانيا أن تقوم بتحيين نظرتها للمغرب”.
واسترسل الوزير الحكومي، بأن “الهجوم الإعلامي الإسباني تجاه المغرب على أساس أخبار زائفة، لا يمكن أن يخفي السبب الحقيقي للأزمة”، وأن “السبب الحقيقي للأزمة يتمثل أساسا في استقبال مدريد لزعيم ميليشيات البوليساريو الانفصالية بهوية مزورة”.
وانتقد بوريطة ما تروج له الحملة الإعلامية الإسبانية ضد المغرب، مبرزا أن “الحديث عن ضعف التنمية في المملكة ينم عن تصورات قديمة لدى الجار الشمالي. فالمغرب حقق نسب نمو مطردة رغم الأزمة، وطالب مخ حكومة مدريد بأن “تتحلى بالشفافية إزاء الرأي العام الإسباني”.
كما نقلت وكالة الأنباء الإسبانية”ايفي” عن بوريطة قوله: “أن ما وقع بباب سبتة المحتلة، كان نتيجة حالة إعياء للقوات المغربية بعد رمضان واحتفالات عيد الفطر، وكذلك تقاعس الشرطة الاسبانية”.
وذكر بوريطة أن” أوروبا لا تعطينا حتى 20٪ من التكلفة التي ننفقها لمحاربة الهجرة السرية” وأضاف “في العام الماضي، قدّرت المساعدات الأوروبية بأقل من مائة مليون أورو، لكن الحقيقة هي أن النظام الأمني حول سبتة يفترض بنسبة 99٪ للمغرب و 1٪ لإسبانيا وهذه هي التكلفة الحقيقية لحسن الجوار”.
وتابع أن سفيرة المملكة لدى إسبانيا التي استدعاها المغرب، “لن تعود ما دامت أسباب الأزمة مستمرة، وهي دخول زعيم جبهة البوليساريو إلى الأراضي الإسبانية في ظروف لا تليق بسيادة القانون، وعدم مثوله أمام القضاء الإسباني”.
كما سبق أن اتهمت الخارجية الإسبانية، المغرب بما وصفته بـ”العداء والمساومة”، في إشارة إلى ما اعتبرته “غض الطرف” عن عبور المهاجرين.