24 ساعة-وكالات
انتقد رجل الأعمال إيلون ماسك الذي يترأس وزارة فعالية الحكومة الأمريكية بشدة قرار الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) بإتلاف وثائق سرية وبيانات الموظفين، واصفًا الأمر بأنه “جريمة”.
وجاء تعليق ماسك ردا على تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز، يكشف عن توجيه مسؤول كبير في الوكالة تعليمات للموظفين بتمزيق الوثائق أو وضعها في أكياس مخصصة للحرق.
ووفقا للمصدر ذاته، تم إرسال التعليمات عبر رسالة بريد إلكتروني، نُسبت إلى إيريكا كار، الأمينة التنفيذية بالإنابة في USAID، حيث جاء في الرسالة: “نشكركم على مساعدتكم في إخلاء خزاناتنا السرية ومستندات الموظفين”، كما دعت الموظفين للحضور إلى مقر الوكالة في واشنطن لبدء عملية الإتلاف اعتبارًا من يوم الثلاثاء.
أوضحت الرسالة أن الأولوية ستكون لتمزيق أكبر عدد ممكن من الوثائق، وفي حال زاد الضغط على آلات التقطيع، سيتم وضع باقي الوثائق في أكياس مخصصة للحرق.
وتعليقًا على ذلك، كتب ماسك على منصة X: “تدمير الأدلة والإثباتات يُعد جريمة”، في إشارة إلى خطورة ما يحدث داخل الوكالة.
وتأتي هذه التطورات بعد ظهور وثائق سرية داخل الوكالة الشهر الماضي، حيث أفادت تقارير بأن إدارة ترامب وضعت مسؤولين أمنيين بارزين في USAID في إجازة إجبارية، بعد رفضهما منح فرق ماسك المكلفة بتقليص حجم الحكومة حق الوصول إلى تلك الوثائق.
ووفقًا لوكالة أسوشيتد برس، تضمنت الوثائق تقارير استخباراتية حساسة، إلا أن مصادر مقربة أكدت أنه لم يتم الوصول إلى أي معلومات سرية دون تصاريح أمنية.
يأتي ذلك في ظل تفكيك تدريجي للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، حيث قامت إدارة دونالد ترامب بقطع معظم التمويل الفيدرالي، وأوقفت 83% من البرامج الإنسانية والتنموية، بالإضافة إلى تقليص عدد الموظفين إلى بضع مئات، وإغلاق المقر الرئيسي للوكالة في واشنطن.
يذكر أن ماركو روبيو، وزير الخارجية الأمريكي، قد صرح في وقت سابق بأن الوكالة أنفقت عشرات المليارات من الدولارات على مشاريع لا تخدم المصالح الأمريكية، ما عزز التوجه نحو تقليص دورها بشكل جذري.