24 ساعة-متابعة
خسر الملياردير إيلون ماسك مليارات الدولارات نتيجة تراجع أسهم شركته “تسلا”، التي انخفضت بنسبة 8 بالمئة، عقب التوترات المتزايدة بشأن سياسة التعريفات الجمركية في الولايات المتحدة، والتي تسببت في أسوأ أسبوع تداول في سوق الأسهم الأميركية منذ خمس سنوات.
ويأتي هذا التراجع المالي بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب فرض تعريفات جمركية بنسبة 20 بالمئة على واردات الاتحاد الأوروبي، إضافة إلى رسوم أعلى على منتجات دول أخرى.
وقد أثار هذا القرار موجة من الجدل والاختلاف داخل الأوساط السياسية والاقتصادية الأميركية، حيث عبر ماسك عن موقف مخالف لتوجه البيت الأبيض.
وفي خطوة لافتة، أعلن ماسك خلال مشاركته في لقاء افتراضي مع نائب رئيس الوزراء الإيطالي، ماتيو سالفيني، عن أمله في التوصل إلى “وضع بدون تعريفات” بين الولايات المتحدة وأوروبا، مشيرا إلى أن إقامة منطقة تجارة حرة بين الجانبين من شأنها تعزيز الشراكة الاقتصادية وتسهيل المبادلات التجارية.
ووجه ماسك انتقادات لاذعة لمستشار التجارة في البيت الأبيض، بيتر نافارو، عقب تصريحات هذا الأخير التي دافع فيها عن سياسة التعريفات، مؤكدا أنها ستؤتي ثمارها على المدى البعيد.
ورد ماسك على منصة “إكس” قائلا: “الحصول على دكتوراه في الاقتصاد من هارفارد ليس أمرا جيدا، بل يؤدي إلى مشكلة الغرور”، مضيفا أن نافارو “لم يبن شيئا في حياته”.
من جهته، دافع نافارو عن توجهات الإدارة الأميركية، معتبرا أن التعريفات ضرورية لمواجهة السياسات التجارية غير العادلة، خصوصا من الصين، التي قال إنها تمارس تلاعبا بالعملة يستوجب فرض تعريفات تصل إلى 34 بالمئة.