الرباط-عماد مجدوبي
أقدمت شابة مغربية تبلغ من العمر 21 سنة على عملية احتيال مثيرة، ادعت أنها ابنة السفير المغربي لدى الولايات المتحدة بهدف الحصول على شقة فاخرة في منطقة ”Passeig de Gràcia، إحدى أفخم المناطق في برشلونة، حيث تجاوز إيجار الشقة 5000 يورو شهريًا.
حسب ما أوضحه ريكاردو كامبو، مستشار العقارات المسؤول عن الشقة، كانت الشابة قد تواصلت مع الوكالة وأبدت رغبتها في استئجار الشقة لمدة عشرة إلى أحد عشر شهرًا.
وعززت ادعاءها بالتأكيد على أنها ابنة السفير المغربي، مما منحها مصداقية زائفة. لاستكمال خدعتها، قدمت إيصال حجز مزعوم كدليل على نيتها الجادة. عندما بدأت الوكالة إجراءات إعداد العقد، طلبت منه إبلاغ من افترض أنه والدها لدفع تكاليف الإقامة بالكامل، وهو إجراء شائع بين الطلاب الأجانب ممن يتمتعون بإمكانات مالية كبيرة.
إلا أن الأمور بدأت تأخذ مسارًا مريبًا عندما دفعت الشابة مبلغًا جزئيًا قدره 17,000 يورو بحجة وجود قيود بنكية مؤقتة، ووعدت بإكمال الدفع خلال أيام.
لم يكن هناك أي عقد موقَّع سابقًا من قِبل المستأجرة، وتم الاحتفاظ بالملكية حتى تُسدَّد جميع المبالغ المذكورة في الاتفاق.
يوم الاثنين، بدأت الشكوك تتعاظم عندما لم تصل التحويلات المالية إلى الوكالة أو أصحاب العقار، وفقًا لريكاردو كامبو، الذي أقر أيضًا بأن مستوى الثقة كان محدودًا ما لم تؤكد الشابة بنفسها أنها ابنة الدبلوماسي.
بعدما لاحظت الوكالة أن الشابة لم ترد على أي مكالمات، بادرت بالتواصل مع الولايات المتحدة للاتصال بالسفير. وردًا على ذلك، أُبلغوا بأن يوسف عمراني لديه طفل واحد فقط.
عندها، بدأت الوكالة في ربط الخيوط وتوصلت إلى استنتاج مفاده أن القصة بأكملها كانت مجرد ادعاء كاذب.