24 ساعة-متابعة
وجه عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، انتقادات حادة لأداء الحكومة الحالية، خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الوطني العادي التاسع للحزب، المنعقد صباح اليوم السبت ببوزنيقة.
وفي بداية كلمته، أوضح ابن كيران أن حزب العدالة والتنمية كان يترقب أداء الحكومة منذ تعيينها، بغرض إعطاءها فرصة لإثبات كفاءتها، إلا أن واقع الحال كشف عن “التراجع المستمر” في مختلف القطاعات الحيوية وقضية الأغنام والأبقار كانت أبرزها.
وأضاف ابن كيران أن حزب العدالة والتنمية لا يمكنه إلا أن يكون معارضا لهذه الحكومة، مشددا على أنها “فاشلة”، ليس فقط بسبب ارتفاع الأسعار أو لأسباب تقنية ولكن لأنها “فاشلة سياسيا”.
وأوضح أن الحكومة، في نظر الحزب، تفتقر إلى الحس السياسي والاجتماعي اللازمين لتدبير شؤون المواطنين.
وانتقد ابن كيران تعامل الحكومة مع أنظمة الدعم الاجتماعي، معتبرا أن تقليص المساعدات المباشرة لبعض الفئات الهشة، كالأرامل والأيتام، يعكس غياب الحس الإنساني لديها.
وقال في هذا السياق: “إدا ضريتي أرملة واحدة فهذا الضرر يشعر به الشعب المغربي كاملا “.
كما تناول في كلمته ملف التغطية الصحية، موضحا أن الحكومة السابقة التي كان هو رئيس حكومتها كانت تؤمن العلاج المجاني لـ18 مليون مواطن بقيمة 2,5 مليار درهم، بينما قامت الحكومة الحالية بتقليص عدد المستفيدين إلى 10 مليون مغربي وزيادة الكلفة إلى 9 مليارات درهم، في خطوة وصفها بالعبثية.
بنكيران لم يقتصر على الجانب الاجتماعي فقط، بل هاجم أيضا طريقة تدبير الحكومة لملفات التعليم والصحة، معتبرا أن سنوات ثمينة ضاعت بسبب سوء الإدارة، مبرزا أزمة الخريجين الجدد في قطاع الطب كمثال صارخ على غياب الرؤية الحكومية.
وفيما يخص الإصلاحات المجتمعية، انتقد ابن كيران توجه الوزير وهبي نحو تعديل مدونة الأسرة بطريقة قال إنها كانت ستؤدي إلى “تخريب البيوت المغربية”، مذكرا بأن المغرب تأسس على قيم الإيمان والهوية الإسلامية.
كما عبر عن استيائه من محاولات المساس بأسس التعليم الوطني، مستنكرا التراجع في نتائج التعليم بسبب فرض اللغة الفرنسية في التعليم الأساسي، على حساب اللغة العربية التي اعتبرها مكونا رئيسيا من الهوية الوطنية وهي اللغة الأم.
كما أكد ابن كيران أن حزب العدالة والتنمية يجهل وجهة الحكومة الحالية، محذرا من استمرار حالة القلق والخوف التي تسود في صفوف المواطنين إزاء مستقبل البلاد تحت قيادتها.