24 ساعة – متابعة
وجه عبد الإله بن كيران رئيس الحكومة السابق، في فيديو مباشر بثه على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي مساء اليوم الأحد، انتقادات حادة لـ”عزيز أخنوش” الأمين العام لحزب التجمع الوطني للأحرار، واصفا إياه بعدم امتلاكه للشخصية السياسة وغير الصالح لكي يكون رئيسا للحكومة، بالإضافة إلى الشبهات التي تحوم حوله، مشيرا إلى أن أموال “اخنوش” لا يمكن أن تشتري بها رئاسة الحكومة.
وقال بن كيران، بأن أخنوش كان بالأمس مرفوضا من طرف الشعب المغربي خلال حملة المقاطعة التي استهدفت شركاته فإذا به أصبح بين عشية وضحاها يقدم كأنه رئيس الحكومة المقبلة.
واستغرب بن كيران لمن يرشحون أخنوش لقيادة الحكومة، مشددا على أن أخنوش ليس رجل سياسة، بعدما وظف المال لاستمالة أعضاء للترشح باسم حزبه، مضيفا بأن أخنوش لم يستطع حتى تدبير الخلافات داخل حزبه، فكيف تعتقدون أنه سيقود الحكومة؟“. وأضاف بنكيران، أن انتقاداته لاخنوش ليس سببها عدواة شخصية، مستدلا على أن علاقته به عندما كان وزيرا في حكومته لم يصطدم معه إلا في مرتين فقط في المرحلة الأخيرة من الحكومة، وذلك بسبب قيام أخنوش بسحب توقيع برنامج القرى منه “بطريقة لا أخلاقية”، والمرة الثانية عندما قاد أخنوش “البلوكاج” الحكومي باستقطاب حزب الاستقلال بقيادة حميد شباط آنذاك. وغير ذلك فإن العلاقة بين الطرفين كانت جيدة حسب تعبير بنكيران
وأشار ذات المتحدث أن انتقاداته لأخنوش ترجع إلى كونه ليس شخصية سياسية، ولم يناضل في السياسة أو ناضل داخل حزب سياسي، ولا يعرف كيف يحل أي مشكل سياسي، “ففي النهاية هو مجرد رجل أعمال” وفق كلام بنكيران، قبل أن يضيف “وتحيط به الشبهات” بشأن الطريقة التي جمع بها ثروته، كما أشار أيضا إلى قضية 17 مليار المثيرة للجدل التي تتحدث عن ربح شركة محروقات تابعة لاخنوش هذا المبلغ الضخم بطرق غير مشروعة.
وشدد بن كيران أنه يعلم جيدا أن قوة أخنوش تتجسد في أمواله، والتي تدور حولها شبهات كثيرا، مضيفا أن المغاربة أذكياء ويستطيعون التمييز بذكاء بين من يصلح رئيسا لحكومتهم ومن سيقودهم نحو الهاوية.
ودعا الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية المغاربة للتصويت بكثافة باقتراع يوم الأربعاء المقبل، داعيا لعدم المقاطعة كما يروج البعض، معتبرا إياها الوسيلة الوحيدة لقطع الطريق أمام من يريد فرض أسماء بعينها لقيادة الحكومة.