24 ساعة ـ متابعة
أعرب اتحاد الجاليات اليهودية بإسبانيا عن “امتنانه” و”شكره” لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، على إثر اعتماد تنظيم جديدة للجاليات اليهودية، كفيل بضمان تدبير فعال ومتناغم لهذه الطائفة بعموم التراب الوطني.
وأكد اتحاد الجاليات اليهودية بإسبانيا في بلاغ أصدره، اليوم السبت، أنه “تلقى بفرح وتأثر كبيرين” بلاغ الناطق الرسمي باسم القصر الملكي بشأن إحداث ثلاث هيئات تشرف على موروث وثقافة وتقاليد الطائفة اليهودية في المغرب، “وبالتالي، تعزيز مبادرات التعايش والسلام بين شعبين يتقاسم الكثير من أفرادهما ماض مشترك ومستقبل مفعم بالأمل”.
وتشمل المنظومة المرفوعة للنظر السامي لجلالة الملك، والتي تم إعدادها بعد مشاورات موسعة مع ممثلي الطائفة اليهودية وشخصيات منتسبة لها، ثلاث هيآت هي المجلس الوطني للطائفة اليهودية المغربية، ولجنة اليهود المغاربة بالخارج، ومؤسسة الديانة اليهودية المغربية.
وبحسب الاتحاد، فإن قرار جلالة الملك، يؤكد مرة أخرى، على “التزام” جلالته تجاه الجاليات اليهودية و”يتماشى مع مقتضيات الاتحاد الأوروبي الرامية إلى حماية والنهوض بحياة اليهود في أوروبا”.
وأكدت الجاليات اليهودية في إسبانيا أن “المغرب (…) أضحى مثالا يحتذى بالنسبة للدول الأخرى ويساهم في إيجاد إطار للم شمل والتعايش”.
وخلص البلاغ إلى أن “أجيالا كثيرة من أفراد جالياتنا قدموا إلى المغرب منذ سنوات عديدة، وتجمعهم على الدوام علاقات جد وثيقة مع ثقافة التعايش، التي تعد أساسية بالنسبة لقيمنا”.
وخلال المجلس الوزاري، الذي ترأسه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، يوم الأربعاء الماضي، قدم وزير الداخلية عرضا أمام جلالته يتعلق بالتدابير التي تم إعدادها تنفيذا للتعليمات الملكية السامية، بشأن تنظيم الطائفة اليهودية المغربية.
وتستمد هذه التدابير روحها من الأمانة العظمى، التي يتولاها جلالة الملك، أمير المؤمنين، الضامن لحرية ممارسة الشؤون الدينية، لكل المغاربة على اختلاف عقائدهم الدينية، وتكريسا للرافد العبري كمكون للثقافة المغربية الغنية بتعدد روافدها.