أكدت مصادر أن اتصالات العثماني مع وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت لا تتوقف. فقد أصبح العثماني يتصل بشكل يومي بوزير الداخلية من أجل معرفة تطورات الوضع الميداني للاحتجاجات التي يقودها التلاميذ في عدد من المدن المغربية، رفضا للساعة الإضافية.
وأفادت مصادر متطابقة أن العثماني متوجس من مآل هذه الاحتجاجات وأثرها على مستقبل حكومته، خاصة بعد أن أصبحت الاحتجاجات تتسع يوما بعد آخر دون أن تكون للحكومة أية رؤية حول الطريقة التي ستتعامل بها من أجل وقف المظاهرات الكبيرة التي اجتاحت المدن المغربية.
الأغلبية منقسمة حول قرار الساعة الإضافية بعد تنامي الاحتجاجات
علم لدى مصادر من الأغلبية أن هناك انقساما بين الأحزاب المكونة لها حول طريقة تدبير الحكومة لقضية الساعة الإضافية. ويعود هذا الانقسام إلى كون بعض مكونات التحالف ترى أن الحكومة تعاملت بطريقة مرتبكة مع الموضوع، قبل أن تخرج مضامين الدراسة التي أثارت جدلا واسعة.
وأكدت مصادر الموقع أن بعض أحزاب التحالف عبرت عن عدم اتفاقها مع طريقة تدبير الوزير بنعبد القادر ورئيس الحكومة لهذا الملف، حيث تم التنبيه إلى كون الوزير كان عليه أن يطلع أعضاء الحكومة بمختلف الحيثيات قبل أيام من القرار وأن يضعها في الصورة الحقيقية لهذه الصورة.
ويتضح من خلال المواقف المعبر عنها أن موضوع الساعة الإضافية لا يدافع عنه إلا الاتحاد الاشتراكي والعدالة والتنمية، في حين أن باقي الأحزاب التزمت الصمت وتركت قافلة الحكومة تسير في انتظار ما ستأتي به الأيام المقبلة من مستجدات.