24 ساعة-عبد الرحيم زياد
اتهمت صحيفة “ذا أوبجيكتيف” الإسبانية الصيادين المغاربة. بتعمد التشويش على أجهزة الراديو في ميناء سبتة المحتلة. مما يعرض سلامة حركة الملاحة البحرية للخطر.
وأشارت الصحيفة إلى أن هؤلاء الصيادين يستخدمون القناة 11. المخصصة أصلًا كقناة مفتوحة للتواصل المتعلق بحركة السفن، لمحادثاتهم الخاصة. هذا السلوك أثار استياء العاملين في مرافق الميناء، الذين عبروا عن قلقهم من تأثير التشويش على عمليات الاتصال الضرورية لضمان الأمان البحري.
ضغوط متصاعدة على سبتة
في تقرير نشر بتاريخ 17 مارس 2025، ذهبت الصحيفة إلى أبعد من ذلك باتهام السلطات المغربية. بممارسة ضغوط غير مباشرة على الجيب المحتل سبتة. من خلال السماح لقوارب الصيد المغربية بالتوغل في المياه الإسبانية.
وأوضحت أن وتيرة هذه التجاوزات ازدادت في الأشهر الأخيرة، مما أثار مخاوف من أن تكون جزءًا من استراتيجية متعمدة. واستندت “ذا أوبجيكتيف” إلى ما وصفته بـ”مصادر استخباراتية” للإشارة إلى أن هذه القوارب لا تقتصر أنشطتها على الصيد غير القانوني لاستغلال الحياة البرية البحرية، بل قد تكون متورطة في جرائم أخرى أكثر خطورة.
لم تكتف الصحيفة بالحديث عن التشويش أو التجاوزات الإقليمية، بل ألمحت إلى شبهات حول تورط قوارب الصيد المغربية في عمليات تهريب المخدرات والمهاجرين. هذه الاتهامات تأتي في سياق حساس، حيث تشهد منطقة مضيق جبل طارق توترات متكررة بسبب النشاط غير القانوني عبر الحدود.
ردود فعل محتملة والسياق القانوني
العاملون في ميناء سبتة، بحسب الصحيفة، دعوا السلطات الإسبانية إلى اتخاذ إجراءات صارمة لوقف هذا التشويش. في المقابل، لم تصدر السلطات المغربية تعليقًا رسميًا على هذه الاتهامات حتى الآن. مما يترك المجال مفتوحًا للتكهنات حول دوافع هذه التصرفات ومدى تنظيمها.