الرباط-أسامة بلفقير
بدأت تلوح في الأفق بوادر إخراج نسخة جديد من دفاتر تحملات قنوات القطب العمومي، فقد أعلن وزير الشباب والثقافة والتواصل محمد المهدي بنسعيد، أن دفاتر التحملات الجديدة لمشروع القطب السمعي البصري الجديد المعروف باسم “هوليدينغ القطب العمومي”، بلغت نسبة إنجازها 90 في المائة.
وأفاد الوزير بنسعيد، بمناسبة حضوره لجلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، ردا على سؤال بشأن تطوير القطب السمعي البصري وتحديثه، تقدم به فريق الأصالة والمعاصرة، أن دفاتر التحملات الجديدة سترى النور مطلع 2024، مشيرا إلى أنه تم عقد عدد مهم من الاجتماعات بحضور مسؤولي الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، والقناة الثانية، وقناة “ميدي 1 تيفي” وإذاعة “ميدي 1″، لإعداد دفاتر تحملات سيتم التركيز خلالها على تقوية الإنتاجات الوطنية، في إطار السيادة الثقافية.
وينتظر أن تركز دفاتر التحملات الجديدة ستركز على توجيه برامج وأفلام وثائقية تهم التراث الثقافي والثقافة المغربية وتاريخ المغرب الغني نحو الأجيال الصاعدة، مع الحرص على تقوية حضور القنوات العمومية الوطنية في الوسائط الرقمية، والاشتغال بنظام البث تحت الطلب SVOD. وستنص هذه على عودة حضور البرامج السياسية والنقاشات السياسية داخل قنوات القطب العمومي، وإيلاء أهمية للغة الإنجليزية.
وسبق لصياغة دفاتر التحملات في بداية حكومة عبد الإله بنكيران أن فجرت جدلا كبيرا داخل الحكومة وكادت تفجرها من الداخل بسبب المقتضيات “المحافظة” التي وردت فيها، وهو ما اعتبر محاولة من طرف الحزب الإسلامي آنذاك لإعادة تشكيل الحقل الإعلامي العمومي. وقد تسطت عدد من الأوساط في تلك اللحظة لهذه المحاولات، بل إن المواجهة امتدت أيضا لتشمل في تلك اللحظة سميرة سيطايل، المرأة القوية داخل القناة الثانية ومديرة الأخبار، التي كسرت جدار التحفظ وخردت تعبر بشكل واضح عن رفضها لعدد من المقتضيات.