24 ساعة ـ متابعة
ينعقد التنسيق الوزاري حول المبادرة الدولية التي أطلقها الملك محمد السادس لتعزيز ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي. اليوم السبت بمراكش، بمشاركة مالي والنيجر وبوركينا فاسو وتشاد.
الإجتماع الذي يعد وليد المبادرة الملكية الطموحة التي أعلن عنها الملك محمد السادس في الخطاب الذي ألقاه بمناسبة الذكرى 48 للمسيرة الخضراء. الذي أكد فيه أن “المشاكل والصعوبات التي تواجه دول منطقة الساحل الشقيقة. لن يتم حلها بالأبعاد الأمنية والعسكرية فقط؛ بل باعتماد مقاربة تقوم على التعاون والتنمية المشتركة”.
وفي هذا الإطار، تفتح المبادرة الملكية المجال أمام بلدان الساحل، التي ليس لها منفذ على البحر. للولوج إلى البنيات التحتية الطرقية والمينائية للمملكة المغربية. وهذا الانفتاح، هو ما أكد عليه الملك محمد السادس بشكل صريح عندما قال إن المغرب “مستعد لوضع بنياته التحتية، والطرقية والمينائية والسكك الحديدية رهن إشارة تلك الدول دعماً لهذه المبادرة”.
تقاسم البنية التحتية من أجل التنمية الإقليمية
ويتمثل الهدف الأساسي للمبادرة في تسهيل وصول بلدان الساحل غير الساحلية إلى البنية التحتية للطرق والموانئ في المغرب، وبالتالي تمكينها من الوصول إلى المحيط الأطلسي. وفي هذا الصدد، أكد الملك محمد السادس استعداد المغرب لتقاسم بنيته التحتية لتعزيز هذه المبادرة. وسيشهد الاجتماع التنسيقي الذي يترأسه وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج. ناصر بوريطة، بمشاركة وزراء خارجية مالي والنيجر وبوركينا فاسو وتشاد.
ينعقد، يوم السبت 23 دجنبر 2023 بمراكش، اجتماع وزاري للتنسيق بشأن المبادرة الدولية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، الرامية إلى تعزيز ولوج بلدان الساحل إلى المحيط الأطلسي، بمشاركة كل من مالي والنيجر وبوركينا فاسو وتشاد.
🔗https://t.co/ncVpadLftJ pic.twitter.com/Rr5VHhWAm1— الدبلوماسية المغربية 🇲🇦 (@MarocDiplo_AR) December 22, 2023
التزام المغرب بإفريقيا مزدهرة
وتمثل هذه المبادرة الدولية للمغرب، بأبعادها الإقليمية والعالمية، امتدادا للجهود المتواصلة التي يبذلها المغرب تحت القيادة الحكيمة للملك محمد السادس. من أجل تنمية إفريقيا المزدهرة. وهي تحمل إمكانات غير مسبوقة لتقديم حلول قابلة للتطبيق لتعزيز التكامل والتعاون الإقليميين. والتحول الهيكلي لاقتصادات هذه الدول الشقيقة، وتحسين الظروف المعيشية لسكان الساحل والصحراء.
السياق الأوسع للوحدة والتنمية الأفريقية
وفي سياق أوسع، تتوافق هذه المبادرة معتعكس هذه المبادرة التوجه الذي ينتهجه المغرب لتعزيز التعاون مع باقي البلدان الإفريقية، خاصة بمنطقة الساحل. بحيث وفي وقت سابق من هذا العام، دعت البلاد مجلس السلام والأمن التابع للاتحاد الأفريقي إلى إعطاء الأولوية لنهج منسق لمعالجة الإرهاب. والتطرف العنيف في منطقة الساحل.
كما رحب وزير الخارجية ناصر بوريطة بالإصلاحات الهيكلية التي تم إدخالها العام الماضي لتعزيز التنمية الاقتصادية والحفاظ على السلام في المنطقة.
ختاما تعد لمبادرة الدولية التي اقترحها الملك محمد السادس تمثل خطوة جريئة نحو الارتقاء بالبنية التحتية لدول الساحل. وإدماجها في شبكات النقل والاتصالات الإقليمية. وتَعِد هذه المبادرة، إلى جانب التزام المغرب بمشاركة بنيته التحتية، بإحداث تحول كبير في الديناميكيات الإقليمية. وتعزيز الاستقرار والأمن والازدهار في المنطقة.